وذكر أبو بكر بن أبي شيبة أن أبا وائل قال : كنت يوم بزاخة (١) ابن إحدى عشرة سنة (٢).
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله ، وأبو الحسن علي بن الحسن ، قالا : قال لنا أبو أبو بكر الخطيب (٣) : شقيق بن سلمة ، أبو وائل الأسدي ، أدرك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولم يلقه ، وسمع عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفّان ، وعليّ بن أبي طالب ، وعبد الله بن مسعود ، وعمّار بن ياسر ، وخبّاب بن الأرتّ ، وأبا موسى الأشعري ، وأسامة بن زيد ، وحذيفة بن اليمان ، وابن عمر ، وابن عباس ، وجرير بن عبد الله ، وأبا مسعود الأنصاري ، والمغيرة بن شعبة.
روى عنه منصور (٤) بن المعتمر ، وعمرو بن مرة ، والحكم بن عتيبة (٥) ، وحبيب بن أبي ثابت ، وحمّاد بن أبي سليمان ، وسعيد بن مسروق ، ومغيرة بن مقسم ، ومهاجر أبو الحسن ، وسليمان الأعمش وغيرهم ، وكان ممن سكن الكوفة ، وورد المدائن مع علي بن أبي طالب حين قاتل الخوارج بالنهروان.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، ثنا أبو أحمد الحسين بن علي بن محمّد بن يحيى التميمي ـ إملاء ـ أنبأ أبو الحسن علي بن العباس بن الوليد البجلي ، ثنا حسين بن إسحاق بن سالم ، ثنا أبو داود الحفري ، عن أبي العنبس ، قال : سمعت أبا وائل يقول : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا غلام شاب.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ عمر بن عبيد الله ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، ثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله أحمد ، ثنا علي بن ثابت ، حدّثني أبو العنبس قال : كان شقيق لا يخضب ، قال : وقال : بعث النبي صلىاللهعليهوسلم وأنا أمرد ، فلم يقض لي أن ألقاه.
__________________
(١) بالأصل : براحه ، والمثبت والضبط عن معجم البلدان ، وهي ماء لطيئ بأرض نجد ، وقيل : ماء لبني أسد كانت فيه وقعة عظيمة في أيام أبي بكر الصّدّيق مع طليحة الأسدي (انظر معجم البلدان).
(٢) انظر سير الأعلام ٤ / ١٦٣ وعقب الذهبي : وفي نسخة : ابن إحدى وعشرين سنة ، وهو أشبه.
(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٢٦٨.
(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل. وفي تاريخ بغداد : أبو منصور بن المعتمر.
(٥) بالأصل : عيينة خطأ والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد.