يلعبه الطبيب ليس
وليد صدفة ، بل سببه ان مشاركة المريض لمعلومات الطبيب بقدر متساوٍ قد يهدد
المنزلة الاجتماعية والسلطة النفسية التي يصنعها الطبيب لنفسه امام المريض
المعالج. وهذا يترجَم في النظام الرأسمالي الى خسارة مالية لا يريدها ذلك الخبير
لنفسه. وعلى صعيد ثان ، فقد يعجز الطبيب عن تشخيص الحالة المرضية ، فيصف لزبونه
علاجاً كاذباً حتى لا يُتهم بالقصور العلمي ، وعندها يخسر زبوناً مستعداً لبذل
المال .
وبالاجمال فان العلاقة بين الطبيب
والمريض في المجتمع الامريكي تعكس علاقة التاجر بالمستهلك ، او البائع بالمشتري ؛
فالاستشارة الطبية حالها حال البضاعة التجارية التي تنتظر من يشتريها من السوق
الطبي.
__________________