الفقر والحاجة عادة
، تزداد نسبة الامراض العقلية بين افراد الطبقة الفقيرة. وهذه الاضطرابات النفسية
والعقلية تسبب نقصانا في اعمار الفقراء على الاغلب. ولا شك ان هذا الوضع الصحي
للفقراء يخدم الطبقة الرأسمالية الغنية خدمة عظمى ، لان المرض والتخلف العقلي
ونقصان عمر الفرد يساعد على سحق الطبقة الدنيا من الافراد ، بحيث يؤدي الى غلق
ابواب التغيير الاجتماعي المأمول. والنتيجة النهائية ، بقاء سيطرة الطبقة
الرأسمالية على مقدرات النظام الاجتماعي بكل ابعادها السياسية والاقتصادية.
وطالما كان القوي افضل من الضعيف ، وكان
المعافى افضل من المريض ، كان النظام الصحي الرأسمالي حتماً صنيعة الطبقة
الرأسمالية ، كما تعتقد نظرية الصراع ، لان هذا النظام الصحي يمثل الطرف المنتصر
في عملية الصراع الاجتماعي.