لثبوت المصلحة
الشرعية للفرد والنظام الاجتماعي. فلا يؤكل من الحيوانات الاّ ما كان قابلاً للتذكية
الشرعية بالذبح للحيوانات الاهلية ، والصيد للحيوانات المتوحشة ، والنحر للابل ،
والاخراج حياً من الماء لللاسماك ، كما ذكرنا ذلك سابقاً.
وهذا التأكيد الشديد على ضرورة التدقيق
في نوعية المادة الغذائية التي يتناولها الفرد وآداب تناولها ، يؤدي دون شك الى
تقليل عدد الامراض التي تصيب افراد المجتمع ، والى تبديل شكل وتوجهات المؤسسة
الصحية. ومن اجل تفصيل ذلك ، نورد هذه الاشارات في فوائد النظام الغذائي الاسلامي
:
١ ـ ان تطبيق النظام الغذائي الاسلامي
يساهم في تقليل عدد وشدة الامراض التي تصيب الافراد ، وهي الامراض الناتجة من سوء
العادات الغذائية ، خصوصاً فيما يتعلق بالمضغ وحجم اللقمة والسرعة في تناول الوجبة
الغذائية او كمية الطعام المتناول ونحوها.
٢ ـ ان اهتمام المؤسسة الطبية بنوعية
الغذاء الذي يتناوله الافراد انفع للنظام الاجتماعي على الصعيد الانتاجي ، واكثر
اقتصاداً من علاج الافراد عن طريق الادوية المصنّعة.
٣ ـ ان الاهتمام بالمواد الغذائية يشجع
الاقتصاد الزراعي على النمو والتطور مما يفتح فرصاً اخرى لا شباع حاجات الافراد
الغذائية ؛ فبدلاً من تطبيب النظام الاجتماعي كما هو الحاصل اليوم في النظام
الغربي ، يحاول النظام الاسلامي تقوية صحة الافراد من خلال اتباع اسلوب غذائي سليم
يتمثل في وجبات غذائية معتدلة كاملة يتناولها الافراد من سن الطفولة