قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الرحلات المغربية والأندلسية

الرحلات المغربية والأندلسية

الرحلات المغربية والأندلسية

تحمیل

الرحلات المغربية والأندلسية

344/504
*

سبع وستين ومئة». وقد أكد ابن جبير أن الكعبة فعلا في وسط المسجد عقب ما قيل أن بها انحرافا إلى جهة باب الصفا (١).

كما شاهد أيضا تحت النقش السابق نقشا آخر هو «أمر عبد الله محمد المهدي أمير المؤمنين أصلحه الله بتوسعة الباب الأوسط الذي بين هاتين الأسطوانتين وهو طريق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الصفا» ، كما أشار إلى نقش ثالث في أعلى السارية التي تليها نصه «أمر عبد الله المهدي محمد أمير المؤمنين أصلحه الله بصرف الوادي إلى مجراه على عهد أبيه إبراهيم صلى‌الله‌عليه‌وسلم وتوسعته بالرحاب التي حول المسجد الحرام لحاج بيت الله وعماره» ، وتحته نقش آخر مذكور فيه توسعة الباب الأوسط إلا أنه أغفل نقل النقش.

وقد أوضح ابن جبير ماهية الوادي : بأنه الوادي المنسوب لإبراهيم عليه‌السلام ومجراه على باب الصفا حيث كان السيل قد خالف المجرى وأتى على المسيل بين الصفا والمروة داخلا المسجد الحرام وفي حالة غزارة المطر يكون الطواف حول الكعبة سباحة فأمر عند ذلك المهدي رحمه‌الله بردم موضع بأعلى مكة يسمى رأس الردم فأصبح السيل يتجه إلى مجراه ثم على باب إبراهيم حتى يصل المسفلة جنوبا ويخرج عن البلد ولا يجري فيه الماء إلا عند هطول الأمطار الغزيرة (٢).

وأضاف التجيبي أن باب الصفا مفتوح على خمسة أبواب. وتظهر الكعبة عند الصعود على الصفا من باب الصفا المقابل لباب المسجد الحرام. في حين لا تظهر من فوق جدار المسجد.

وقد وصف التجيبي الصفا بأنه حجر أزرق عظيم بني عليه درج. وعقب النزول من الصفا قليلا يوجد الميل الأخضر في ركن المسجد. وقد نحي عن

__________________

(١) القطبي : إعلام العلماء ، ص ٧٨ ـ ٧٩ ، وهو موافق لما ذكره ابن جبير.

(٢) ابن جبير : الرحلة ، ص ٨٤ ـ ٨٥.