واعتمد الأشراف في مكة المكرمة على حرس يسمّى الحرابة من العبيد والسودان ، وقد شكّلت هذه الفئة في بعض الأوقات مصدر خطر على الحجّاج ، إذ قامت بنهب أموالهم وأمتعتهم. مما اضطر الحكومة المصرية إلى تسيير حملة لتأديبهم ، كما حدث في عهد صلاح الدين (١).
د ـ الوحدات الإدارية :
أشارت كتب الرحالة إلى مدن بلاد الحجاز منها :
ينبع :
وتتبعها الدهناء فهي من أعمالها وأحيانا قام حكامها بالاستقلال بأمورها عن مكة وأشرافها.
ومنها الوجه (٢) ، والمدينة المنورة ، ومكة المكرمة ، وجدّة (٣) ، ورابغ (٤) ، وادى الصفراء ، وخليص (٥) ، وتبوك ، الحوراء ، البرابر ، مّر الظهران.
وكما هو معروف تمتعت مكة المكرمة والمدينة المنورة بأهمية دينية كبيرة دون سائر مدن بلاد الحجاز وخضعت لحكم الأشراف. وقام شريف مكة المكرمة بتعيين أمير لمدينة جدّة ، حمل لقب القائد في عهد الشريف مكثر بن عيسى وهو علي بن موفق (٦).
أما ابن بطوطة الذي وصل جدّة أيضا أشار إلى متولّي أمرها من قبل أمير مكة المكرمة ولقّبه بالأمير وهو أبو يعقوب بن عبد الرزاق (٧). مما يعني عدم استمرار حمل لقب قائد في تلك الفترة.
__________________
(١) ابن فهد : إتحاف الورى ، ج ٢ ، ص ٥٥٣. انظر ما سبق ص ١٤٥ ـ ١٤٦.
(٢) العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٦٣ ، ١٦١.
(٣) التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٢١٩.
(٤) العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٦٦.
(٥) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢٨ ـ ١٢٩.
(٦) ابن جبير : الرحلة ، ص ٥٤ ـ ٥٧ ؛ التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٢١٩.
(٧) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ٢٤٣.