الفعل ، وبالعلم من العمل ، فأنت في شرّ زمان ، وشرّ ناس.
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو عثمان البصري ، أنا أبو أحمد محمّد بن عبد الوهّاب ، أنا يحيى بن يحيى ، أنا داود بن المغيرة ، قال : قال أبو حازم : إذا كنت في زمان ترضى فيه بالقول من الفعل ، وبالعلم من العمل فأنت في شرّ زمان وشرّ ناس.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمّد بن يونس ، نا الحميدي ، عن سفيان بن عيينة ، قال : قال أبو حازم : إذا كنت في زمان ترضى فيه من العلم بالقول ، ومن العمل بالعلم ، فأنت في شرّ زمان ، وشرّ أناس.
أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا المفضّل بن محمّد الجندي ، نا صامت بن معاذ ، قال : قرأنا على أبي قرة قال : بلغنا عن أبي حازم المدني أنه كان يقول : السر أملك بالعلانية من العلانية بالسر ، والعمل أملك بالقول من القول بالفعل ، فإذا كنت في زمان يرضى من أهله بالعلانية من السر ، والقول من الفعل ، فأنت في شرّ ناس ، وشرّ زمان.
أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضيل بن يحيى ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل ، نا محمّد بن نصر ، نا يحيى ، أنا داود بن المغيرة قال : سمعت أبا حازم يقول : السرّ أملك بالعلانية من العلانية بالسرّ ، والفعل أملك [بالقول](١) من القول بالفعل (٢).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ المقرئ ، أنا أبو محمّد المصري ، أنا أحمد بن مروان ، نا إسحاق بن منصور ، نا الحميدي ، نا سفيان بن عيينة ، قال : قال أبو حازم : انه ليس شيء من أمر الدنيا إلّا وقد كان له أهل قبلك ، فآثر نفسك أيها المرء بالنصيحة على ولدك ، واعلم أنك إنما تخلف مالك في يد أحد رجلين : عامل بمعصية الله فتشقى بما جمعت له ، أو عامل فيه بطاعة الله فيسعد بما شقيت ، فارج لمن قدّمت منهم رحمة الله ، وثق لمن أخّرت منهم برزق الله.
__________________
(١) الزيادة عن الحلية.
(٢) الخبر في حلية الأولياء ٣ / ٢٤١.