أنا أبو الحسن اللبناني ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا الحسين بن عبد الرّحمن ، قال : قال أبو حازم : نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ونحن لا نتوب حتى نموت.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (١) ، نا سعيد بن منصور ، نا يعقوب بن عبد الرّحمن ، قال : سمعت أبا حازم يقول : يسير الدنيا يشغل عن كثير من الآخرة.
وقال : إنك لتجد الرجل يهتم بهمّ غيره حتى أنه أشدّ همّا (٢) من صاحب الهم بهم نفسه.
وقال : ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم ، وما كرهت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم ، وقال : كل عمل يكره الموت من أجله فاتركه ثم لا يضرك متى متّ.
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، قالا : نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، أنا أبو سعيد الصيرفي ، نا محمّد بن عبد الله بن أحمد الصفار ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن يحيى بن أبي حاتم ، حدّثني أبو داود الضرير ، قال : قال أبو حازم : نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ونحن لا نتوب حتى نموت.
قال : وقال أبو حازم : اعلم أنك إن متّ لم ترفع الأسواق لموتك تقول : إن شأنك صغير فاعرف نفسك (٣).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا أبو إسماعيل الترمذي ، نا الحميدي ، عن ابن عيينة ، عن أبي حازم قال : نحن لا نحب أن نموت حتى نتوب ، ونحن نموت ولا نتوب.
__________________
(١) الخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٧٨.
(٢) تقرأ بالأصل : «أشرهما» والمثبت عن م ، وانظر المعرفة والتاريخ.
(٣) الخبر في حلية الأولياء ٣ / ٢٣٢.