«ان الله لا ينظر إلى الكافر ولا ينظر إلى المدهن (١) ، وقد حملت سليمان بن داود الريح وهو متكئ فعجب فاختال في نفسه فطرح على الأرض» كذا فيه ، والصواب المزهو ، وهو : المعجب.
أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد بن محمّد الزيدي (٢) بالكوفة ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ببغداد ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور.
ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن إبراهيم ، نا محمّد بن علي بن محمّد بن المهتدي ، قالا : أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد السّكّري ، نا أبو بكر القاسم بن زكريا المطرّز ـ إملاء ـ.
ح وأخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسن جابر بن ياسين الدّاري ، نا عمر بن إبراهيم المقرئ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا محمّد بن عبد الله بن الحسين الدقاق ، قالا : نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، قالا : نا سويد بن سعيد ، حدّثني حفص بن ميسرة ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«بينا ـ وفي حديث ابن ياسين : بينما ـ امرأتان ومعهما ابناهما إذ جاء ـ وفي حديث البغوي : معهما ابنان لهما فجاء ـ الذئب فذهب بأحدهما فقالت هذه ـ زاد البغوي : لصاحبتها ـ إنما ذهب بابنك وقالت الأخرى : إنما ذهب بابنك فتخاصمتا ـ وقال المطرّز : فاختصمتا ـ إلى داود فقضى به للكبرى فخرجتا ـ وقال المطرّز : فمرّتا ـ على سليمان فأخبرتاه فقال : ائتوني بسكين أشقه بينكما ، فقالت الصغرى : لا ، يرحمك الله ـ وفي حديث ابن المهتدي وابن ياسين : ويرحمك الله ـ هو ابنها ، فقضى به للصغرى» (٣) [٤٩٤٤]
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وتقدم في حديث «الزهي» وفي النهاية : «المزهو» انظر ما لاحظناه بشأنه. وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب «المزهو».
(٢) مهملة بدون نقط بالأصل وم ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ١٤٥.
(٣) ذكره ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا ٢ / ٣٢ وعقب ابن كثير بقوله : ولعل كلا من الحكمين كان سائغا في شريعتهم ، ولكن ما قاله سليمان أرجح ، ولهذا أثنى الله عليه بما ألهمه إيّاه ومدح بعد ذلك أباه فقال : (وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً ...).