قفي ، فوقفت ، فقال لهما (١) : ما قلتما (٢) آنفا حين طلعت عليكما؟ قالتا : ما قلنا إلّا خيرا يا نبي الله ، قلنا : سبحان الله لقد أوتي آل داود ملكا عظيما ، فقال لهما سليمان : فقولكما سبحان الله أفضل من جميع ما أوتي آل داود.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، حدّثنا حسين بن علي ، نا فضيل بن عياض قال :
كان عسكر سلميان مائة فرسخ ، وكان يذبح في كل يوم ألف شاة ، وثلاثين ألف بقرة ، سوى ما يلقى الطير من نواهضها ويطعم الناس الحوّارى (٣) ويطعم أهله الخشكار (٤) ، ويأكل هو الشعير قال : (وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ)(٥).
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو عثمان الصابوني ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمّد بن عمر بن حفص الزاهر ، أنا أبو منصور محمّد بن القاسم بن عبد الرّحمن بن منصور العتكي ، نا الفضل بن محمّد بن المسيّب البيهقي ، حدّثني سنيد بن داود ، حدّثني يوسف بن محمّد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«قالت أم سليمان لسليمان يا بنيّ ، لا تكثر النوم بالليل ، فإن كثر نومه بالليل يلقى الله فقيرا» [٤٩٤١].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو العباس المحبوبي ، نا محمّد بن عيسى الطّرسوسي ، نا سنيد بن داود الطّرسوسي ، نا يوسف بن محمّد بن المنكدر ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر.
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا محمّد بن علي بن محمّد الديباجي ، نا أبو الحسن علي بن عبد الله بن دينار ، نا نصر بن داود.
__________________
(١) بالأصل وم : لها.
(٢) بالأصل وم : قلت.
(٣) الحواري بضم الحاء وشد الواو وفتح الراء : الدقيق الأبيض ، وهو لباب الدقيق (القاموس).
(٤) هو الخبز الأسمر غير النقي (المعجم الوسيط).
(٥) سورة ص ، الآية : ٤٠.