«خيّر سليمان بين المال والملك والعلم ، فاختار العلم ، فأعطي الملك والمال لاختياره العلم» [٤٩٤٠].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو أحمد الفرضي ، أنا عثمان بن أحمد بن السماك ، نا إسحاق بن إبراهيم بن سفيان ، نا علي بن مسلم ، نا شيبان ، نا جعفر ، نا أبو عمران الجوني قال :
مرّ سليمان بن داود في مركبه والطير تظلّه والجن والإنس عن يمينه وعن شماله ، فمر بعابد من عبّاد بني إسرائيل قال : فقال : لقد آتاك الله يا ابن داود ملكا عظيما ، فسمع كلامه فقال : تسبيحة في صحيفة مؤمن أفضل مما أوتي إلى داود ، وما أوتي ابن داود يذهب وتسبيحته (١) تبقى.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا الحسن بن علي ، نا هارون ، عن سيار ، عن جعفر ، نا أبو عمران الجوني قال :
مرّ سليمان بن داود والطير تظله والجن والإنس عن يمينه وعن يساره ، فمرّ بعابد من عبّاد بني إسرائيل ، فقال : والله يا ابن داود (٢) لقد أعطاك الله ملكا عظيما ، قال : فسمع سليمان كلمته ، فقال : تسبيحة في صحيفة مؤمن خير مما أعطي ابن داود ، ما أعطي ابن داود يذهب والتسبيحة تبقى.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا المفضّل بن محمّد ، نا صامت ، قال : قرأنا على أبي قرّة ، نا عبد العزيز بن أبي روّاد قال :
بلغنا أن سليمان بن داود خرج يسير وهو جالس على كرسيه ، وأصحابه جلوس معه على الكرسي عن يمينه وعن شماله ، الريح تدفّ بهم ، والطير تظلهم فأشرف وهم كذلك على امرأتين من بني إسرائيل ، قال : فعجبتا مما رأتا من ذلك ، فقالتا : سبحان الله لقد أوتي آل داود ملكا عظيما ، فسمع قولهما سليمان ، فلما حاذى (٣) بهما قال للريح :
__________________
(١) بالأصل : «وتسبيحه». وفي م : وتسبيحة.
(٢) في م : يا ابن آدم.
(٣) بالأصل وم : «حادا» ولعل الصواب ما أثبت.