وتسعون امرأة ولسليمان مائة امرأة (١).
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني أسامة بن زيد بن أسلم ، عن ابن كعب القرظي في قوله : (ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللهُ لَهُ سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ)(٢) الآية ، قال : يعني يتزوج ما يشاء من النساء ، هذا فريضة ، وكان من الأنبياء هذا سنتهم ، قد كان لسليمان بن داود ألف امرأة ، سبع مائة مهيرة ، وثلاثمائة سرّية ، وكان لداود مائة امرأة فيهن أم سليمان امرأة أورياء تزوجها داود بعد الفتنة ، فهذا أكثر مما كان لمحمّد صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز ، نا أحمد بن علي بن ثابت ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن سندي ، نا الحسن بن علي ، نا إسماعيل بن عيسى ، أنا إسحاق بن بشر ، أنا أبو روق الهمداني ، عن من يخبره ، عن جابر بن عبد الله أنه قال :
وجد في حكمة سليمان أن الله كان مثّل لسليمان بناء ثلاثين ميلا في مثل حائط البيت أرقّ من قشر البيض ، وليس للبيت سقف وله سبعون بابا على كل باب حاجب قائم ، وكان الله عزوجل علّم سليمان منطق الطير ، وكان لا يقدر أحد من ولد آدم أو من بني الجان أو من دوابّ الأرض أو من هوامّ الأرض يدخل على سليمان حتى يستأذن سبعين حاجبا ، وفي صدر البيت سرير من ذهب مكلّل بالجوهر واللؤلؤ والمرجان ، ووجه السرير مكلل باللؤلؤ والجوهر ، وقوائمه مثل ذلك ، والسرير سبعة أميال ، وهو في السماء سبعة أميال ، وعلى السرير سبعون فراشا من ألوان السندس والاستبرق والديباج ، وفي كل زاوية من زوايا السرير (٣) سبعون مرقعة ليس منها مرقعة على لون صاحبتها ، وكل واحدة من لون (٤) ، وعن يمين السرير أسد من ذهب طوله سبعة أميال ، وعن يسار السرير أسد من ذهب طوله سبعة أميال ، وصدري الأسدين وقوائمها (٥) مكلل
__________________
(١) تقدم عن ابن عباس : مائتا امرأة.
(٢) سورة الأحزاب ، الآية : ٣٨.
(٣) مطموس بالأصل جزء من زوايا وجزء من السرير. والصواب ما أثبت عن م.
(٤) مطموسة بالأصل. وفي م : شتى (كذا).
(٥) كذا بالأصل وم : وصدري الأسدين وقوائمها.