حدثنا محمد بن طلحة ، حدثنا بشير بن ثابت وأخته سعدى ابنة ثابت عن أبيهما ثابت ، عن جدهما أسيد بن ظهير ، كذا وقع عنده ، وهو خطأ في مواضع ، واغتر أبو نعيم بذلك ، فزعم أن ابن منده صحف أسيد بن ظهير ، فجعله أنس بن ظهير ، والصواب مع ابن منده ، كما ترى ، إلا قوله «رافع بن ظهير» فالصواب «ظهير بن رافع» والله أعلم.
٥٣٩ ـ أنس بن عياض بن ضمرة ـ أو عبد الرحمن ـ أبو ضمرة ، الليثي المدني : بقية المسندين الثقات ، يقال : إنه أخو يزيد الآتي ، ولد سنة أربع ومائة ، روى عن شريك بن أبي نمر ، وسهيل بن أبي صالح ، وهشام بن عروة ، وأبي حازم الأعرج ، وربيعة الرأي ، وصفوان بن سليم وطبقتهم من صغار التابعين ، وعنه الشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وابن المديني ، وأحمد بن صالح ، ومحمد بن عبد الله بن الحكم ، وخلق كثير ، وروى عنه من أقرانه : بقية بن الوليد ، وابن وهب ، وماتا قبله ، قال ابن سعد : ثقة ، كثير الحديث ، وكذا وثقه ابن معين ، وفي رواية صويلح ، قال أبو زرعة ، والنسائي : لا بأس به ، وقال يونس بن عبد الأعلى : ما رأيت أحدا أحسن خلقا ، ولا أسمح بعلمه منه ، قال لنا : والله لو تهيأ لي أن أحدثكم بكل ما عندي في مجلس لفعلت ، وقال اسماعيل بن رشيد : كنا عند مالك في المسجد ، فأقبل أبو ضمرة ، فشرع مالك يثني عليه ، ويقول فيه الخير ، وأنه قد سمع وكتب ، وقال أحمد بن صالح : ذكر عند مالك ، فقال : لم أر عند المحدثين غيره ، ولكنه أحمق ، يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين ، وقال محمود بن خالد : حدثنا مروان ـ وذكره ـ فقال : كانت فيه غفلة الشاميين ، وثقة ، ولكنه يعرض كتبه على الناس ، وقال الأشج : سألته عن شيء؟ فقال : كل شيء في هذا البيت عرض ، حتى أحاديثه ، قال ابن حبان : من زعم أنه أخو يزيد بن عياض فقد وهم ، نعم هما جميعا من بني ليث ، ومن أهل المدينة ، مات سنة مائتين ، وله ست وتسعون سنة.
٥٤٠ ـ أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهيثم بن المظفر ، الأنصاري الظفري : قال أبو حاتم : له صحبة ، وقال البخاري : صحب هو وأبوه ، وأتاه النبي صلىاللهعليهوسلم زائرا في بني ظفر ، وقال يعقوب بن محمد الزهري ، عن شعيب بن حمزة عن عمر وابن أبي فروة ، عن مشيخة أهل بيته ، قالوا «أقبل أنس بن فضالة يوم أحد ، فأتى ابن عمه إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب» ، وذكر الواقدي : أن النبي صلىاللهعليهوسلم بعثه هو وأخاه مؤنسا ، حين بلغه دنو قريش ، يريدون أحدا ، فاعترضاهم بالعقيق ، فصاروا معهم ، ثم أتيا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأخبراه خبرهم وعددهم ومنازلهم ، وشهدا معه أحدا ، قاله شيخنا في الاصابة.
٥٤١ ـ أنس بن قتادة : يأتي في أنيس قريبا.