محمّد بن إسحاق ، قال : رأيت سالم بن عبد الله بن عمر يلبس الصوف ، وكان علج الخلق يعالج بيديه ويعمل.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (١) ، نا أبي ، نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، حدّثني أحمد بن سعيد ، نا ابن وهب ، حدّثني حنظلة قال : رأيت سالم بن عبد الله بن عمر يخرج إلى السوق فيشتري حوائج نفسه.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أحمد بن أبي عثمان ، أنا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني الحسين بن علي بن يزيد بن القعنبي ، نا أبو مروان البزّار ، قال : جاءنا سالم يطلب ثوبا سباعيا فنشرت عليه ثوبا فذرعه فإذا هو أقل من سباعي ، فقال : أليس قلت سباعي؟ قلت : كذلك نسمّيها ، قال : كذلك يكون الكذب.
خالفه غيره في اسم البزار ، فقال : أبو عبد الملك مروان.
فهو فيما قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٢) ، أنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، ومطرّف بن عبد الله اليساري ، قالا : نا أبو عبد الملك بن مروان جبر البزار (٣) ، قال : جاءنا سالم بن عبد الله فذكر نحو هذا.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أحمد بن سهل البخاري ، نا إبراهيم بن معقل ، نا حرملة ، نا ابن وهب ، حدّثني مالك ، عن يزيد بن رومان ، عن سالم بن عبد الله أنه كان يخرج إلى السوق في حوائج نفسه.
قال : واشترى سالم شملة ، فانتهى بها إلى المسجد فرمى بها إلى عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز فحبسها عنده ساعة ، ثم قال : ألا نبعث من يحملها لك؟ فقال سالم : بل أنا أحملها.
__________________
(١) حلية الأولياء ٢ / ١٩٤.
(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ١٩٩.
(٣) في ابن سعد : مروان بن حبر البزاز.