بلغني أن عبد الله بن عمر كان يلام في حب سالم فكان يقول :
يلومونني في سالم وألومهم |
|
وجلدة بين العين والأنف سالم |
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : ولعبد الله بن عمر سوى هؤلاء سالم وكان من خيار الناس ، ومن حملة العلم ، وفيه يقول عبد الله بن عمر :
يريدونني عن سالم وأريدهم |
|
وجلدة بين العين والأنف سالم |
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا عيسى بن سالم ، نا أبو المليح ، عن ميمون بن مهران ، قال :
دخلت على ابن عمر فقومت كل شيء في بيته فما وجدته يسوى مائة درهم ، قال : ثم دخلت مرة أخرى فما وجدت ما سوى ثمن طيلسان ، قال : ودخلت على سالم من بعده فوجدته على مثل حاله.
قال : وأنا أبو بكر ابن الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، حدّثني زيد بن بشر ، وعبد العزيز ـ يعني ابن عمران الخزاعي ـ قالا : نا ابن وهب ، حدّثني مالك ، عن يحيى بن سعيد ، قال : قلت لسالم بن عبد الله في شيء سمعته منه : أسمعته من ابن عمر؟ قال : مرة واحدة نعم ، وأكثر من مائة مرة.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك ، أنا علي بن محمّد بن السّقّا ، وعبد الرّحمن بن محمّد ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : سالم ، والقاسم حديثهما قريب من السواء ، وسعيد بن المسيّب أيضا قريب منهما ، وإبراهيم أعجب إلي مرسلات منهم ، قلت ليحيى : فسالم أعلم بابن عمر أو نافع؟ قال : يقولون : إن نافعا لم يحدّث حتى مات سالم (٢).
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد الخطيب ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن ، أنا أبو العباس أحمد بن الحسين النهاوندي ، أنا عبد الله بن محمّد بن
__________________
(١) كتاب المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٤.
(٢) سير الأعلام ٤ / ٤٦٢ وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٦.