علي بن خلف الوراق ، نا عبد الله بن أبي داود ، نا عيسى بن حمّاد ، أنا الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي بكر بن المنكدر ، أن أبا سعيد الخدري قال : أقبلت لأسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : فوجدته يقول : «من يتصبر يصبّره الله ، ومن يستعف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله» قال : فقلت : ما أنا بسائلك باليوم [٤٧٠٩].
أخبرنا أبو القاسم أيضا. أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمّد بن الحسن الخلّال ، أنا أبو الحسن محمّد بن عثمان بن محمّد بن عثمان بن شهاب النقوي ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، نا علي بن شعيب ، نا علي بن يزيد الصّدّائي ، أنا الفضيل ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : بعثني أهلي إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أسأله طعاما فسمعته يقول : «من يستعف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله عزوجل ، ومن يصبر صبّره الله عزوجل ، فما استغنى عبد بشيء أوسع عليه من الصبر» ، فصبرت فما في عشيرتي رجل أيسر مني.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري.
وأخبرنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمّد بن الخضر بن الجواليقي (١) ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن الطّيّب بن الصّبّاغ ، قالا : أنا أبو القاسم بن البسري ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا إبراهيم بن جابر المؤدب ، نا عبد الرحيم بن هارون الغسّاني ، نا هشام ، عن محمّد ، عن أبي هريرة : أن رجلا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم أصابه جهد شديد ، فقالت امرأته : لو أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأتاه فسمعه وهو يقول : «من استغنى أغناه الله ، ومن استعفّ أعفّه الله ، ومن سألنا وهو عندنا أعطيناه إياه» فقال هذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول وأنا أسمع ، وأنا أشهد أن قوله حقّ ، فرجع إلى منزله فنوى أنه أغنى أهل المدينة ، قال هشام : قال أصحابنا : هو أبو سعيد الخدري.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، قال : كتب إليّ عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشي
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٨٩.
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ١٩٢ في ترجمة عمرو بن محمد بن عمرو بن معاذ.