أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب محمّد بن محمّد ، أنا أبو بكر الشافعي ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود ، ثنا سفيان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم بدر : «من جاء بأسير فله سلبه ، ومن جاء برأس فله كذا» فجاء أبو اليسر بأسيرين فقال يا رسول الله قلت : «من جاء بأسير له كذا ، ومن جاء برأس فله كذا» فقد جئت بهذين ، فقال سعد بن عبادة : يا رسول الله قد رأينا مكان ما أخذوا ، ولكنا حرسناك مخافة عليك ، فجعل أبو اليسر يتكلم فإذا فرغ تكلم سعد بن عبادة فنزلت : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ) قال : ثم نزلت : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ).
أخبرنا أبو بكر محمّد (١) بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر (٢) ، حدّثني يحيى بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة [عن أبيه قال : حمل سعد بن عبادة](٣) في بدر على عشرين جملا.
قال محمّد بن عمر (٤) : وقد روي أن سعد بن عبادة ضرب له رسول الله صلىاللهعليهوسلم بسهمه وأجره ـ يعني يوم بدر ـ وقال حين فرغ من القتال ببدر :
«لئن لم يكن شهدها سعد بن عبادة لقد كان فيها راغبا» ، وذلك أن سعد بن عبادة لما أخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الجهاز كان يأتي دور الأنصار يحضهم على الخروج ، فنهش ببعض تلك الأماكن فمنعه ذلك من الخروج فضرب له بسهمه وأجره.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر (٥) ، أنا الأحوص بن المفضل (٦) ، أنا أبي قال : روى مصعب عن علمائهم أن سعد بن عبادة تجهز لبدر وارع (٧) ولم يشهدها وقد ذكروا أن سعدا بن عبادة قام يوم
__________________
(١) بالأصل «أحمد» خطأ والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.
(٢) مغازي الواقدي ١ / ٢٥.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاضطربت العبارة ، والذي استدرك عن مغازي الواقدي.
(٤) مغازي الواقدي ١ / ١٠١.
(٥) بياض بالأصل وم مقدار كلمتين.
(٦) بالأصل وم : «أنا الأحوص والفضل» خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(٧) كذا بالأصل وم.