بتونس فتجتمع بها الأقذار.
بحيرة الفيّوم : وهي بحيرة بقرب الفيّوم ، يصبّ فيها فضلات ماء الفيّوم ولا يخرج منها ، وفيها سمك كثير وطرفاء وأجام ، وهي عن (١) الفيّوم على نصف يوم في جهة الشّمال بميلة إلى الغرب ، وطولها شرقا بغرب نحو يوم وهي حلوة.
بحيرة نستروه : وهي بحيرة مالحة تخرج من البحر فيما بين إسكندريّة ورشيد ، وهي في جهة الغرب والشّمال عن رشيد ، وهي على دون مسافة يوم من رشيد ، ولهذه البحيرة فم من البحر المالح ، ولها خليج يأتيها من النيل من جهة رشيد ، وفي طرف هذه البحيرة جزيرة فيها قرية تسمّى نستروه وتنسب البحيرة إليها ، وليس لهذه القرية مزدرع (٢) بل جميع أهل نستروه إنما يعيشون من صيد السمك ، وليس في البحيرات بحيرة يبلغ ضمانها ما يبلغه بحيرة نستروه ، فإنّ ضمان سمكها يبلغ فوق عشرين ألف دينار مصرية ، وإذا توسّطها الإنسان في المراكب لا يرى شيئا من جوانبها لسعتها وبعد مركزها عن البرّ.
بحيرة دمياط وتنّيس : وهما بحيرتان متّصلة إحداهما بالأخرى ومتّصلتان بالبحر المالح ، فبحيرة تنّيس هي (٣) البحيرة الشّرقيّة منهما ، وبحيرة دمياط هي الغربيّة ويصبّ فيها (٤) بحر أشمون وهو النيل الشّرقيّ من النيلين المتفرّقين عند جوجر والمنصورة ، وبحيرة تنّيس ودمياط متّسعة إلى الغاية ، وهي متّصلة بالبحر ويعذب ماؤها في زيادة النيل ويملح إذا نقص النيل ، وهي قليلة العمق يسار في أكثرها بالمرادي (٥) ، وتنّيس في وسطها حيث الطّول أربع وخمسون ونصف [١٦ أ] والعرض ثلاثون ونصف.
__________________
(١) في الأصل : «من».
(٢) في جميع النسخ : «من زرع» وما أثبتناه من التقويم (٣٩).
(٣) في الأصل : «من» وفي (س) و (ر): «فبحيرة تونس تنيس». وما أثبتناه من (ب).
(٤) في (ب) والتقويم (٣٩): «فيهما».
(٥) في (س): «بالمراري».