له الطاعة. فأبوا ، فحاصروهم وأمر القوم بالهجوم عليهم فهجموا عليهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا ، ثم ركضوا على العارض وهي لبني عدي فأخذوها وأخذوا غمر وخلصت له البلدان بين هناة من العلو. ولم يبق أحد منهم فالذي قتل قتل ، والذي طلب التسيار سيره بأمان ، وقتل من أصحاب محمد بن ناصر عند الركضة على باب بلادسيت قدر عشر رجال وجرح ناسها.
ثم رجع محمد بن ناصر إلى نزوى بمن معه وأقام بها قدر ستة أشهر من الشتاء إلى أن استوى القيظ. وأرسل إلى أهل البلاد من قرية منح أن يؤدوا له الطاعة ، فأبوا فجهز لهم جيشا فحاصرهم وقطع نخيلهم من فلج الفيقين قبل أن يبنى لها حصنا. ثم أدوا الطاعة بعد أن ذهبت أموالهم.
وأخذ في جمع القوم حتى اجتمع معه خلق كثير من البدو والحضر وأمر على أهل الظاهرة أن يسيروا التمر إلى الحزم وصحبهم أهل وادي بني غافر ومن دونهم وسار هو وجميع من معه يريد بلدان العوامر من الشرقية فالتقوا هو والعوامر وآل وهيبة من بدو وبني هناة فوقع بينهم حرب عظيمة حتى كاد أن تكون الهزيمة على أصحاب محمد بن ناصر ثم إنهم ثابوا وثبتوا فوقعت الهزيمة على بني هناءة وقتل منهم خلق كثير واتبعوهم حتى دخلوا حجرة العاقل فرجع محمد بن ناصر ومن معه غالبا مظفرا وكان في صحبته السيد سيف بن سلطان إلى يبرين.
ثم إن محمد بن ناصر وصل إلى الظاهرة ليجمع قوما فاجتمع عنده خلق كثير فوصل بهم إلى نزوى وجمع أهل نزوى وأزكي وبهلا وبني ريام وسار بهم إلى سيفم ، وأرسل إلى سعيد بن جويد الهناوي ومن معه من أصحاب العقير والغافات أن يؤدوا الطاعة فأبوا فحاصرهم.