أنفاس أفضل في الشرب من نفس واحد. وكان يكره أن يتشبّه بالهيم» (١).
[٥٦] وإلى جانب هذا العذاب والسابق ذكره (الآيات ٤٢ ـ ٤٤) ألوان كثيرة ومريعة من العذاب المؤلم المهين تصبّ كلّها على أصحاب المشأمة في النار.
(هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ)
قالوا : النزل القرى الذي يقدّم للضيف ، وكأنّهم ضيوف وقراهم هذا النوع من الطعام والشراب ، وقال بعضهم : النزل هو أوّل الطعام والشراب الذي يستقبل به الضيف.
أمّا المؤمنون فإنّهم يفدون دار ضيافة الله (فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) (٢) ، (كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً* خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً) (٣). ولك أن تقارن بين المنزلين : (أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ) (٤)؟
__________________
(١) نور الثقلين / ج ٥ ص ٢٢٣
(٢) السجدة / ١٩
(٣) الكهف / ١٠٧ ـ ١٠٨
(٤) الصافات / ٦٢