الروم ـ الدولة العظمى في ذلك العصر ـ وفي غزوة أحد حينما ينهزم المسلمون عسكريا ، ينزل الوحي على النبي (ص) بان يجمع المجروحين من جيشه ، ويلاحق العدو ، فاذا بهم يحسبونه جمع جيشه من جديد لحربهم ، فينهزمون بعد الانتصار بسبب الرعب.
وهكذا كان مصير بني قريظة الذين زعموا بأن الرسول ضعيف لأنه لم يحارب قريش وأحزابها ، ولكنهم سرعان ما وجدوا المسلمين يحاصرون حصونهم ، فانهزموا وكانت هزيمتهم بعامل الرعب لا بالسلاح.
(فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً)
وذلك في قصة مفصلة سنتعرض لذكرها في عقب الآية القادمة.
(٢٧) (وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ)
أرض اليهود.
(وَدِيارَهُمْ)
الحصون والبيوت.
(وَأَمْوالَهُمْ)
اشارة الى الممتلكات المادية التي غنمها المسلمون منهم.
(وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها)
بالرجال والخيل ـ تعبيرا عن الحرب ـ انما أخذها المسلمون بالحصار.