(٥٨) (وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ)
يبيّن القرآن لنا من كل حقيقة في الخلق أو في النفس جزءا لنستدل به على الحقيقة كلها ، ولكن كل تلك الحقائق لا تنفع الكافرين رغم وجود آيات الصدق عليها.
(وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ)
لماذا ينكر هؤلاء أبدا الحق؟ وما هي عوامل الإنكار عندهم؟ الجواب : لأنهم بظلمهم فقدوا القدرة على الفهم.
(٥٩) (كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)
لأنهم تركوا العلم والإيمان بالرسالة إلى الجهل والعناد ، وعند ما يترك الإنسان علمه الى جهله يتحوّل قلبه إلى صندوق مقفل ، ومختوم عليه.
(٦٠) كان ذلك موقف الذين كفروا ، أمّا موقف المؤمن فهو الصبر ، وانتظار الفرج ، ولان الله آل على نفسه أن ينصر عباده الصالحين.
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ)
وهذه إشارة الى النبي (ص) ان يستمر على عمله ، ولا يتأثر بما يقوله الذين لا يوقنون.