الآيتان
(وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (٦٤) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (٦٥))
سبب النّزول
ذكر جماعة من المفسّرين في سبب نزول هاتين الآيتين ، أنّ الوحي انقطع أيّاما ، ولم يأت جبرئيل رسول الوحي الإلهي إلى النّبي ، فلمّا انقضت هذه المدّة قال له : قال عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما منعك أن تزورنا أكثر ممّا تزورنا» ، فنزلت الآية : (وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ) (١).
التّفسير
الطاعة التّامة :
بالرّغم من أن لهذه الآية سبب نزول ذكر أعلاه ، إلّا أنّ هذا لا يكون مانعا من
__________________
(١) تفسير نور الثقلين ، ج ٣ ، ص ٣٥٢ ، عن مجمع البيان ، وتفسير القرطبي ، الجزء ١١ ، ص ٤١٦ ، وذيل الآية مورد البحث باختلاف يسير.