الآيات
(وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً (٩٠) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً (٩١) أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (٩٢) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً (٩٣))
سبب النّزول
لقد ذكر المفسّرون استنادا للروايات الواردة أسبابا عديدة لنزول هذه الآيات ، وفيما يلي سنتعرض بشكل موجز إلى هذه الأسباب معتمدين بشكل مباشر على تفسير مجمع البيان الذي قال :
إنّ جماعة من وجهاء قريش ـ وفيهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل ـ اجتمعوا عند الكعبة ، وقال بعضهم لبعض : ابعثوا إلى محمّد فكلّموه وخاصموه. فبعثوا إليه : إنّ أشراف قومك قد اجتمعوا لك. فبادر صلىاللهعليهوآلهوسلم إليهم ظنّا منه ، أنّهم بدا لهم في أمره ، وكان حريصا على رشدهم ، فجلس إليهم ، فقالوا : يا محمّد إنا دعوناك لنعذر إليك ،