يحيى اسم نبيّ ، وتبذّر مالك. قال : أمّا تبذير مالي فما أنفقه إلاّ في حقِّه ، وأمّا اكتنائي بأبي يحيى فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كنّاني بأبي يحيى أفأتركها لك؟ وأمّا انتسابي إلى العرب فإنّ الروم سَبَتني صغيراً فأخذت لسانهم وأنا رجل من النمر بن قاسط ، لو انفلقت عنّي روثة لانتسبت إليها.
أخرجه (١) أحمد في مسنده (٦ / ١٦) ، والحاكم في المستدرك (٤ / ٢٨٨) ، وابن ماجة شطراً منه في سننه (٢ / ٤٠٦) ، وأبو عمر في الاستيعاب في ترجمة صهيب (١ / ٣١٥) ، والهيثمي في مجمع الزوائد (٨ / ١٦).
٥ ـ سمع عمر بن الخطّاب رضى الله عنه رجلاً ينادي رجلاً : يا ذا القرنين. قال : أفرغتم من أسماء الأنبياء فارتفعتم إلى أسماء الملائكة؟
راجع (٢) حياة الحيوان (٢ / ٢١) ، فتح الباري (٦ / ٢٩٥).
قال الأميني : تكشف هذه الروايات عن موارد من الجهل :
١ ـ نهي الخليفة عن التسمية باسم النبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمره المسمَّين به بتغيير أسمائهم ، وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من ولد له ثلاثة أولاد فلم يسمّ أحدهم محمداً فقد جهل» (٣).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا سمّيتم محمداً فلا تضربوه ولا تحرموه» (٤).
__________________
(١) مسند أحمد : ٧ / ٢٦ ، ٢٧ ح ٢٣٤٠٨ ، ٢٣٤١١ ، المستدرك على الصحيحين : ٤ / ٣١٠ ح ٧٧٣٩ ، سنن ابن ماجة : ٢ / ١٢٣١ ح ٣٧٣٨ ، الاستيعاب : القسم الثاني / ٧٣٠ ـ ٧٣١ رقم ١٢٢٦.
(٢) حياة الحيوان : ١ / ٥٥٦ ، فتح الباري : ٦ / ٣٨٣.
(٣) أخرجه الطبراني [في المعجم الكبير : ١١ / ٥٩ ح ١١٠٧٧] ، وابن عدي [في الكامل في ضعفاء الرجال : ٦ / ٨٩ رقم ١٦١٧] ، والهيثمي في مجمع الزوائد : ٨ / ٤٩ ، والسيوطي في الجامع الصغير ـ في حرف الميم ـ [: ٢ / ٦٥٣ ح ٩٠٨٤]. (المؤلف)
(٤) مجمع الزوائد : ٨ / ٤٨ ، السيرة الحلبية : ١ / ٨٩ [١ / ٨٣]. (المؤلف)