تكلّم بعضهم في مقدار اعتبار كتابه المعروف السائر في الرجال ، فمن معوِّل عليه (١) حاصر لتعويله به ، ومن معرض عنه (٢) نهائيّا ، لكن خير الأُمور أوسطها ، وهو نظريّة أكثر علمائنا من أنّه كغيره من أُصول علم الرجال يُعتمد عليه وربما يُنتقد ، وأمّا الشعر فقد كان تحدوه إلى نظمه غايات كريمة حيناً بعد حين.
ولد المترجم (٥) جمادى الثانية سنة (٦٤٧) ، وأخذ العلم من السيّد الحجّة السيّد أبي الفضائل أحمد بن طاووس الحلّي المتوفّى (٦٧٣) ، ويروي عنه وعن جمع آخر من أعلام الطائفة منهم :
١ ـ المحقِّق نجم الدين جعفر بن الحسن الحلّي : المتوفّى (٦٧٦) وهو أحد مشايخ قراءته.
٢ ـ الشيخ نجيب الدين أبو زكريّا يحيى بن سعيد الحلّي ابن عمّ المحقّق المذكور : المتوفّى (٦٨٩).
٣ ـ الفيلسوف الأكبر خواجه نصير الدين الطوسي : المتوفّى (٦٧٢).
٤ ـ السيّد غياث الدين عبد الكريم ابن السيّد أبي الفضائل أحمد بن طاووس الحلّي المذكور : المتوفّى (٦٩٣).
٥ ـ الشيخ سديد الدين يوسف بن عليّ بن المطهّر الحلّي والد العلاّمة الحلّي.
٦ ـ الشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم ـ جهم ـ الأسدي ، عدّه المترجم في رجاله من مشايخه.
ويروي عنه من مشايخ الطائفة :
__________________
(١) كالشيخ حسين بن عبد الصمد والد شيخنا البهائي في درايته. (المؤلف)
(٢) كالشيخ عبد الله التستري في شرح التهذيب في شرح الحديث الأول. (المؤلف)