وفي لفظ :
قال أنس : بينا
عمر جالسٌ في أصحابه إذ تلا هذه الآية : (فَأَنْبَتْنا فِيها
حَبًّا * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدائِقَ غُلْباً *
وَفاكِهَةً وَأَبًّا) ، ثمّ قال : هذا كلّه عرفناه ، فما الأبّ؟ قال : وفي يده
عصيّة يضرب بها الأرض فقال : هذا لعمر الله التكلّف ، فخذوا أيّها الناس بما
بُيِّن لكم فاعملوا به ، وما لم تعرفوه فكِلوه إلى ربّه.
وفي لفظ :
قرأ عمر (وَفاكِهَةً
وَأَبًّا) ، فقال : هذه الفاكهة قد عرفناها ، فما الأبُّ؟ ثمّ قال :
مه نُهينا عن التكلّف ، وفي النهاية : ما كلّفنا وما أُمرنا بهذا.
وفي لفظ :
إنّ عمر رضى الله
عنه قرأ هذه الآية فقال : كلّ هذا قد عرفناه ، فما الأبّ؟ ثمّ رفض عصاً كانت بيده
وقال : هذا لعمر الله التكلّف ، وما عليك يا ابن أمّ عمر أن لا تدري ما الأبّ؟ ثمّ
قال : اتّبعوا ما تبيّن لكم من هذا الكتاب وما لا فدعوه.
وفي لفظ المحبّ
الطبري : ثمّ قال : مه قد نُهينا عن التكلّف ، يا عمر إنّ هذا من التكلّف ، وما
عليك ألاّ تدري ما الأبّ؟
وعن ثابت : أنّ
رجلاً سأل عمر بن الخطّاب عن قوله (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) ، ما الأبّ؟ فقال
عمر : نُهينا عن التعمّق والتكلّف.
هذه الأحاديث
أخرجها سعيد بن منصور في سننه ، وأبو نعيم في المستخرج ،
__________________