وأشركا (١) فيها. فقلت : جاءني مسلمات ، ومررت بمسلمات ورأيت مسلمات.
ولا يجوز فتح هذه التاء عند سيبويه (٢) ، وأجازه البغداديّون ، وأنشدوا (٣) :
فلمّا اجتلاها بالإيام تحيّرت |
|
ثباتا ، عليها ذلّها ، واكتئابها |
وحكوا أيضا : «سمعت لغاتهم». وهذا الذي حكوه من هذه الحكاية ، وأنشدوه من هذا البيت ، لا يدلّ على فتح التاء في الجمع. وذلك لأنه يجوز أن تكون هي (٤) «لغة» على «فعلة» مثل «نغرة» ، وإن كان قد استعمل محذوفا ، فتمّموه كقولهم : مهاة (٥) ومها ، وحكاة (٦) وحكا ، وطلاة (٧) وطلا. وحكى أحمد
__________________
(١) في الأصل : واشتركا.
(٢) زاد في ش : رحمهالله.
(٣) لأبي ذؤيب يصف النحل والرجل المشتار للعسل. شرح أشعار الهذليين ص ٥٣ والخصائص ٣ : ٣٠٤ وشرح المفصل ٥ : ٤ و ٨ ويروى : «تحيزت». والثبات : جمع ثبة ، وهي الجماعة.
(٤) في الأصل : بنى.
(٥) المهاة : ماء الفحل في رحم الناقة.
(٦) الحكاة : العظاية الضخمة.
(٧) الطلاة : صفحة العنق.