كالواو والياء في جمع المذكّر السّالم. فالألف والتاء في «ضاربات» كالواو والياء في جمع المذكّر السّالم. فالألف والتاء في «ضاربات» بمنزلة الواو والنون ، [والياء والنون] ، في «ضاربون» و «ضاربين». واعلم أنّ جمع المؤنّث يخالف جمع المذكّر في أشياء : منها أنّ تاء الجمع في / «ضاربات» و «مسلمات» تجري عليها حركات ٨١ الإعراب ، والنون في المذكّر لا يدخلها إعراب. ومنها أنّ الزيادة الأولى ، التي هي الألف ، لا تتغيّر كما تتغيّر الزيادة الأولى في جمع (١) المذكّر ، نحو «الزّيدون» و «الزّيدين» ، فتكون في الرفع واوا ، وفي الجرّ والنصب ياء. وتثبت التاء في الإضافة ، نحو «مسلماتك» ، وتحذف النون من المذكّر في الإضافة ، إذا قلت : «مسلموك». وأنّه (٢) يوافقه في سلامة لفظ الواحد ، وزيادة الزّائدين لعلامة الجمع. فبالمعنى الذي استويا فيه حمل أحدهما على الآخر ، لأنّ الشيء يقاس على الشيء ، إذا كانا مشتبهين في معنى ما ، وإن كانا مختلفين في أشياء أخر. فحمل جمع المؤنّث على جمع المذكّر ، بأن جعل للرّفع علامة مفردة ، وللجرّ والنّصب علامة (٣) واحدة ،
__________________
(١) ش : الجمع.
(٢) سقط من ش.
(٣) سقط «مفردة وللجر والنصب علامة» من ش.