المشفقة على ولدها ، كأنها تجرض لفرط إشفاقها (١).
ومن ذلك «حطائط» وهو الصّغير ، قال الشاعر (٢) :
إنّ حري حطائط بطائط |
|
كأثر الظّبي بجنب الغائط |
الهمزة فيه زائدة ، ووزنه «فعائل» من الشيء المحطوط ، كأنّه انحطّ عن (٣) درجة التّمام ؛ ألا ترى أنّ الهمزة مفقودة في الحطّ (٤).
ومن ذلك «النّئدلان» (٥) وهو الكابوس ؛ الهمزة زائدة لقولهم فيه «نيدلان» بالياء الخالصة ، على زنة «فيعلان». قال (٦) :
__________________
(١) ش : الاشقاق.
(٢) كذا والرجز لامرأة من العرب. الاتباع ص ١٨ وشرح الحماسة للتبريزي ٤ : ٢٥٢ واللسان والتاج (بطط) و (حطط) وسر الصناعة ص ١٢٥. وقولها بطائط إتباع. والغائط : المطمئن من الأرض. والرواية : «بجنب الحائط». وروي في ش باطلاق حركة الروي فيكون فيه إقواء كما رواه ابن جني.
(٣) في الأصل : من.
(٤) ش : انحطّ.
(٥) في الأصل : النّئدلان.
(٦) انظر تخريجه في الممتع ص ٢٢٧. وفي حاشية الأصل : «مالنيل أي : من النيل». ش : «سروب النيل». والنفرجة : ــ الجبان الضعيف. والسروب : الهارب المستخفي. والنيل : العطاء.