نفرجة القلب ، سروب مالنّيل |
|
يلقى عليه النّيدلان باللّيل |
ومن ذلك قولهم : «امرأة ضهيأة» ، للتي لا تحيض. همزته زائدة لقولهم : امرأة ضهيا ، من غير همز. وهذا استدلال صحيح لأنّ المعاني متقاربة ، وكذلك اللفظ. قال سيبويه (١) : «فإن (٢) لم تستدلّ بهذا النحو من الاستدلال (٣) دخل عليك أن تقول : أولق ، من لفظ آخر (٤)». يريد أنّه كانت تبطل فائدة الاشتقاق ، ويلزم من ذلك أن تكون كلّ كلمة قائمة بنفسها. وليس الأمر كذلك.
قال صاحب الكتاب : وقد اطّردت زيادة الهمزة آخرا للتأنيث (٥) ، نحو : حمراء ، وصفراء ، وأصدقاء ، وعشراء (٦).
قال الشارح : حكم الهمزة إذا وقعت أخيرا كحكمها إذا وقعت
__________________
(١) الكتاب ٢ : ٣٥٢.
(٢) في الأصل : وإن.
(٣) الكتاب : الاشتقاق إذا تقاربت المعاني.
(٤) في حاشية الأصل : «غير ألق الرجل».
(٥) ش : زيادة الهمزة أخيرا.
(٦) زاد في ش : «وشبهه». الملوكي : «وأصدقاء وأنبياء وعشراء ونفساء». والعشراء : الناقة مضى على حملها عشرة أشهر.