ريحهم».
ثم ذكر الحديث بطوله : قال أبو عُبيد : قولُه تجتَبىء الأرضُ منهم ، أي تُنِتن ، وهو جَوٍ من أي مُنْتِن ؛ وأنشد :
ثمَّ كان المِزاجُ ماءَ سحاب |
لا جَوٍ آجنٌ ولا مطروقٌ |
قال : الجَوِي المنْتنُ المتغيّر. وقال :
بَسَأْتَ بَنِيهَا ؛ وجَوِيتَ عنها |
وعندي لو أرَدْتَ لها دواء |
جويت عنها : أي لم تُوافقك فكرهتها.
أبو عبيد : الْجَوى الْهَوى الباطِن.
وقال ابن السِّكِّيت : رَجُلٌ جَوِي الجَوْف : وامْرَأَةٌ جَوِيَة ، أيْ دَوِي الْجَوف.
أبو عُبيد ، عن أبي زيد : جَوِيَتْ نفْسِي جَوًى ، إذا لم توافِقك البِلاد.
قال ، وقال أبو عمرو : الْجِواءُ الواسعُ من الأوْدِية ، وأنشد :
* يمْعَسُ بالماءِ الْجِوَاءُ مَعْساً*
جأى : قال الليث : الجُؤْوَةُ بوزن الجُعْوَة : لَوْنُ الأجْأَى ، وهو سوادٌ في غُبْرَةٍ وحُمْرَة.
أبو عُبيد عن الأصمعيّ : يقال : كَتِيبَةٌ جَأْوَاءُ إذا كانت عليتها صَدَأُ الحديد.
قال : وإذا خَالَطَ كُمْتَةَ البعيرِ مثلُ صَدَأ الحديد ، فهو الجُؤْوَة ، وبَعيرٌ أَجأَى.
قال ، وقال الأُمويّ : الجُوَّةُ غير مهموز : الرُّقعة في السِّقاء.
يقال : جَوَّيتُ السِّقَاءَ : رَقَعْتُه.
وقال شمِر : هي الجُؤْوَةُ ، تَقديرُ الجُعْوَة.
يقال : مِقَاءٌ مُجْئِيٌ ، وهو أنْ يُقَابِلَ بين الرُّقعتين على الوَهْيِ من ظَاهرٍ وباطن.
قال شمر : وكلّ شيءٍ غَطَّيتَه أو كَتَمْته ، فقد جَأَيتَه.
قال : وقال أبو زيد : جَأَيت سِرَّه كَتَمته ، وما يَجأَى سِقاءُك شَيْئاً ، أي لا يَحبِس الماء ، وما يَجأَى الرَّاعي غَنَمه ، إذا لم يَحفَظها.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ ، يقال : فلان أحْمَق ما يَجأَى مَرْغَه ، أي لا يَسْتُر لُعَابَه.
قال : وجأَى ، إذا مَنَعَ.
وقال شِمر : جَيَّأْتُ الْقِرْبةَ خِطتُها. وأنشد :
تخَرّقَ ثَفْرُها أيام خُلَّتْ |
على عَجَلٍ فَجِيبَ بها أَدِيمُ |
|
فَجيَّأَها النساءُ فخان منها |
كَبَعْثَاةٌ ورَادِعَةٌ رَدُومُ |
أبو عُبيد ، عن الأصمعيّ ، والفراء : الْجِئَاوَةُ مثل فِعالة : الشيءُ الذي يوضع عليه القِدْرُ إن كان جِلداً ، أو خَصَفَةً أو غيرها.
قال ، وقال الأحمر : هي الْجِئَاءُ ، والجِواءُ أيضاً.
وفي حديث عليّ : «لأنْ أَطَّلِيَ بجِواءِ جِلْدٍ أحَبّ إليّ من أن أطَّلِيَ بزعْفَران».