المَيْلُ ، والوَكَفُ : ما انْهَبَطَ من الأرضِ.
وقال العجاجُ يصف ثوراً : يَعْلُو الدّكاديكَ ويَعْلُو الوَكَفَا (أبو عبيد عن اليزيدي): وَكِفَ الرَّجُلُ يَوْكَفُ وكَفاً إذا أثِمَ.
وقال ابن السكيت : الوَكَفُ الإثْمُ.
يقال : ما عليك في هذا وَكَفَ ، والوَكفُ : العيبُ أيضاً. وأنشد :
الحافِظُو عَوْرَةِ العَشِير وَلَا |
يَأْتِيهِمُ مِنْ وَرَائِهِم وَكَفُ |
قال : والوَكْفُ : النِّطْعُ. قال أبو ذؤيب :
ومُدَّعسٍ فيهِ الأنيضُ اخْتَفَيتُه |
بجَرْدَاءَ مِثْلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرَابُها |
بجَرْدَاءَ يَعْني أرضاً ملساءَ لا تُنْبِتُ شيئاً ، يكْبُو غُرَابُ الفَأسِ عنها لصلابتها إذا حُفِرَت.
وقال ابن شميل : الوكْفُ من الأرضِ : الفِنْعُ يَتَّسِعُ ، وهو جَلَدٌ ، طِينٌ وحَصًى ، وجمعُه : أوْكافٌ.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : «مَنْ مَنَحَ مِنْحَةً وَكُوفاً فَلهُ كَذَا وكَذا».
قال أبو عبيد : الوَكُوفُ هي الغَزِيرَةُ الكثيرةُ الدَّرِّ ومن هذا قيلَ : وَكَفَ البَيْتُ بالمطرِ ، ووَكَفَتِ العَيْنُ بالدمْعِ.
وقال شمرٌ : قال ابن الأعرابي : الوَكُوفُ : التي لا يَنْقطِعُ لبنُها سَنَتَها جَمعَاءَ.
(أبو عبيد عن أبي عمرٍو): وَكَفَ البيتُ ، وأَوْكَفَ ، ومصدرُ وَكَفَ : الوَكْفُ والوَكِيفْ.
وفي حديث آخر : «أَهْلُ القُبُورِ يَتَوكَّفُونَ الأخْبَارَ».
قال أبو عبيد : معنى يَتَوَكَّفُونَ : يَتَوقَّعُونَ.
يقالُ : هو يتَوَكَّفُ خَبَراً يَرِدُ عليه أي يتوقَّعهُ.
وقال الليث : الوَكْفُ : وَكْفُ البَيْتِ ، مثل الجَنَاحِ يكون على الكَنِيفِ.
وقال اللحياني : وكَفَتِ العَيْنُ تَكِفُ وَكْفاً وَوَكِيفاً ، ووُكُوفاً ، ووَكَفَاناً ، قالَ : وسحابٌ وَكُوفٌ إذا كانَ يسيلُ قليلاً قليلاً.
وجاءَ في حديث مَرْفُوعٍ «أَنَّ النبيَّ صلىاللهعليهوسلم تَوَضَّأَ فاسْتَوْكَفَ ثَلَاثاً».
قال غيرُ واحدٍ : معناه أنّه غسلَ يَدَيْهِ حتّى وكَفَ الماءُ من يَدَيْهِ أي قَطَرَ.
وقال حُمَيْدُ بن ثوْرٍ يصفُ الخمر :
إذَا اسْتُوكِفَتْ باتَ الغويُّ يشُمُّهَا |
كما جَسَّ أَحْشَاءَ السَّقِيمِ طَبِيبُ |
أرادَ إذا اسْتُقْطِرَتْ.
وقال اللحياني : أوْكَفْتُ البَغْلَ أُوكِفهُ إيكافاً ، وهي لغة أهل الحجاز.
وتميمٌ تقولُ : آكَفْتُهُ أوكفه إيكافاً ، وهي لغة أَهْلِ ذلك الشِّقِّ.