وأَفْنَكْتَ إِذَا مَهَرْتَ ذَاكَ وأَكْثَرْتَ فيه ، فَنَكْتَ تَفْنُكُ فَنْكاً وفُنُوكاً.
وأنشد :
لَمَّا رَأَيْتُ أَمْرَهَا في حُطِّي |
وفَنَكَتْ في كَذبِي ولَطِّي |
أَخَذْتُ منها بقُرُونٍ شُمْطِ
وقال أبو طالب : فَانَكَ في الكَذِبِ والشَّرّ ، وفَنَكَ وفَنَّكَ ، ولا يقال في الخَيْرِ ومعناهُ لَجَّ فيه ومَحك وهو مثل التَّتَابُعِ لا يَكونُ إلّا في الشَّرِّ.
(أبو عبيد عن الكسائي): الفَنِيكُ : طَرَفُ اللّحْيَيْنِ عندَ العَنْفَقَةِ ، ولم يَعْرِف الإفْنِيك.
وأَخْبَرَنِي الإيَادِيُّ عن شمرٍ أنَّه قال : الفَنِيكَانِ : طَرَفَا اللّحْيَيْنِ ، العَظْمَانِ الدَّقِيقَان النَّاشِزَان أسْفَلَ من الأذُنَيْنِ بَيْنَ الصُّدْغِ والوَجْنَةِ ، والصَّبِيّانِ : مُلْتَقَى اللَّحْيَيْنِ الأسْفَلَيْنِ.
وقال الليث : الفَنِيكَانِ من لَحْي كُلِّ إِنْسَانٍ : الطّرَفَان اللّذَان يتَحَرّكان مِنَ المَاضِغِ دُونَ الصُّدْغَينِ. ومَنْ جَعَلَ الفَنِيكَ واحداً في الإنْسَانِ فهو مَجمَعُ اللّحْيَينِ في وَسَطِ الذّقَنِ.
وفي الحديث أَنَّ النبيَّ صلىاللهعليهوسلم قالَ : «أَمَرَنِي جبريلُ عليهالسلام أَنْ أَتَعَاهَدَ فَنيكَيَ بالمَاءِ عِنْدَ الوُضُوءِ».
وقال الفَنِيكانِ : عَظْمَانِ مُلزَقَان في الحَمَامَةِ إذا كُسِرَا يَسْتمْسِكْ بيضُها في بَطْنها حتَّى تُخْدِجَهُ.
والفَنَكُ مُعَرَّب.
(عَمْرٌو عن أَبيه): الفَنِيكُ : عَجْبُ الذّنَبِ.
ك ن ب
كنب ، كبن ، نكب ، نبك ، بنك ، بكن : مستعملات.
كنب : (أبو عبيد عن أبي زيد): أكْنَبَتْ يَدُهُ فهي مُكْنِبَةٌ ، وثَفِنتَ ثَفَناً : مِثْلُه.
وأنشد ابن السكيت :
قَدْ أكْنَبَتْ يَدَاكَ بَعْدَ لِينِ |
وبَعْدَ دُهْنِ البَانِ والمَضْنُونِ |
وهَمَّتَا بالمَسِّ والمُرُونِ
والمضنون : جِنْس من الغالية.
وقال العجاج : قَدْ أَكْنَبَتْ نُسُورهُ وأكْنَبَا أَيْ : غَلَظَتْ وَعَسَتْ.
وقال الليث : الكَنَبُ : غِلَظٌ يَعْلُو اليَدَ من العَمَلِ إذا صَلُبَتْ.
(أبو عبيد عن الأمَوي): الكِنَابُ والعَاسِي : الشِّمْرَاخُ. وقال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة :
وأَنْتَ امْرُؤٌ جَعْدُ القَفَا مُتَعَكِّسٌ |
مِنَ الأقِطِ الْحَوْلِيِّ شَبْعَانُ كانِبُ |
وقال أبو زيد : كَانِبٌ : كَانِزٌ. يقال : كَنَبَ في جِرَابِه شَيئاً إذا كَنَزَه فيه.