فَطَوَّحَتْ ببَضْعَةٍ والبَطْنُ خِفْ |
فَقَذَفَتْهَا فَأَبَتْ أَنْ تَنْقَذِفْ |
فَحَرَفَتْها فَتَلَقَّاهَا النَّكَفْ
قال : والمَنْكُوفُ : الذي يشتكي نَكَفَتَه ، وهو أَصْلُ اللِّهْزِمَة.
وقال الليث : النَّفَكَةُ : لغَةٌ في النَّكَفَة.
وقال غيرُه : النُّكَافُ أَنْ تَدْرَأَ الغُدَّةَ في النَّكَفَة.
وقال غيرُه عنده شجاعَةٌ لا تُنْكَفُ ولا تُنْكَشُ أي لا تُدْرَكُ كُلُّها.
وقال بعضُهم : انْتَكَفْتُ له فَضَرَبْتُهُ انْتِكافاً أي مِلْتُ عليه.
وأنشد :
لمَّا انْتَكَفْتُ له فَوَلَّى مُدْبِراً |
كَرْنَفْتُهُ بهِرَاوَةٍ عَجْرَاء |
وقال أبو تراب قال الأصمعي : ماءٌ لَا يُنْكَفُ ولا يُنْزَحُ.
قال : وقال ابن الأعرابي : نَكَفَ البِئْرَ ونَكَشَهَا أي نَزَحَهَا.
وفي «النوادر» يقال : تَناكَفَ الرَّجُلَانِ الكَلَامَ إذا تَعَاوَرَاهُ.
فكن : في الحديث : «مَثَلُ العَالِم مَثَلُ الحَمَّةِ منَ المَاءِ يأْتِيهَا البُعَدَاءُ ويَتْرُكُهَا القُرَبَاءُ ، حَتى إذا غَاضَ ماؤُهَا بَقِي قَوْمٌ يَتَفكَّنُونُ».
قال أبو عبيد : يَتَفَكَّنُونَ أي يَتَنَدَّمُونَ.
وقال اللحياني : أزْدُ شَنُوءَةَ يقولونَ : يَتَفَكَّهُونَ ، وتَمِيمٌ تقولُ : يَتَفَكَّنُونَ.
وقال مجاهدٌ في قوله : (فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ) [الواقعة : ٦٥] أي تَعَجَّبُونَ.
وقال عِكْرِمَة : تَنَدَّمُونَ.
وقال ابن الأعرابي : تَفَكَّهْتُ وَتَفَكَّنْتُ أي تَنَدَّمْتُ. وقال رؤبة :
أَمَا جَزَاءُ العَارِفِ المُسْتَيْقِنِ |
عِنْدَكِ إلَّا حَاجَةُ التَّفَكُّنِ |
وقال الكسائيُّ وأبو عمرٍو : التَّفَكُّنُ : التَّلَهُّفُ على ما فات. وأنشد :
وَلا خَائِبٌ إنْ فَاتَهُ زَادُ ضَيْفِهِ |
يَعَضُّ على إبْهَامِه يَتَفَكَّنُ |
وقال أَبو تراب سَمِعْتُ مُزَاحِماً يقول : تَفَكَّنَ وتَفَكَّر : واحدٌ.
وروى أبو العَبَّاسِ عن ابن الأعرابي قال : الفُكْنَةُ : النَّدَامَةُ.
فنك : قال ابن الأعرابي : الفَنْكُ العَجَبُ ، والفَنْكُ الكَذِبُ ، والفَنْكُ التَّعَدِّي ، والفَنْكُ اللَّجَاحُ.
(أبو عبيد عن أبي عبيدةَ): فَنَكَ في أَمْرِه أي ابْتزّه وغَلَبَه. من قول عبيدٍ : إِذْ فَنَكَتْ في فَسَاد بَعْدَ إِصْلاحِ قال : والفَنَكَ : مِثْلُه سَوَاء.
قال وقال الكسائي : فَنَكَ بالمَكَانِ فُنُوكاً وأَرَكَ أُرُوكاً إِذَا أَقَامَ.
(سَلَمَةُ عن الفراء) : قال فَنَكْتَ في لَوْمِي