وفي عام ١٩٩٥ أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن نسبة الجريمة في انجلترا وويلز ارتفعت للمرة الأولىٰ في عامين ، وكانت أكبر زيادة في جرائم العنف والاعتداء والاغتصاب (١).
وأظهرت دراسة نشرها مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها انّ نسبة جرائم قتل الأطفال الأمريكيين في عام ١٩٩٥ بلغت ٢٥٧ طفلاً بين كل مائة ألف ، وبلغت نسبة الانتحار بين الأطفال دون الخامسة عشرة ٥٥ بين كل مائة ألف (٢).
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنّ حوالي مائة مليون من أطفال الشوارع حديثي السن يتعاطون الخمر والمخدرات وأنّ وضعهم يدعو إلى القلق.
ودلّت الاحصائيات علىٰ أنّ عدداً كبيراً من فتيات تحت سن الخامسة عشرة تظهر عليهنّ آثار الحمل كل شهر ، وبما أنّ الأطباء يخشون القيام باسقاط الجنين لصغر سنهن فانهنّ يصبحن أمهات ، ويزداد طلب اجراء عملية الاجهاض يوماً بعد يوم من المستوصفات الأمريكية (٣).
وفي احصائية اقيمت سنة ١٩٨٥ دلّت علىٰ انّ طفلاً واحداً من بين كل ستّة أطفال يولدون بصورة غير شرعية في بريطانيا ، وقد ارتفع عدد حالات الاغتصاب بنسبة ٢٧% خلال الستة شهور من سنة ١٩٨٥ (٤).
ودلّت الاحصائيات الأخيرة علىٰ قبول الناس لفكرة الانجاب غير الشرعي
_______________________
(١) العنف والجريمة / د. جليل وديع مشكور : ص ١٣ و ١٨ ، الدار العربية للعلوم ، بيروت ، ١٤١٨ ه.
(٢) صحيفة كيهان ، العدد ٣٨٧٦.
(٣) الأفكار والرغبات : ١ / ١٨٠.
(٤) الإسلام دين البشرية : ص ٦٢.