وهذه الأحاديث تدل دلالة واضحة
علىٰ عصمة أهل البيت عليهمالسلام بمعنىٰ
اندكاكهم الكامل بالقرآن فلا افتراق ولا اختلاف عنه ، فما يصدر منهم صادر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
عن الله تعالى ، وبعبارة اُخرىٰ انّ منهجهم هو منهج الله تعالىٰ ، ولهذا يصح القول بأنّ منهجهم ربانيّ ، كما تدلّ أحاديثهم الشريفة
على ذلك أيضاً.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أدّبه الله وهو أدّبني ، وأنا أؤدّب المؤمنين ، وأورث الآداب المكرمين »
.
وقال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : « والله ما نقول بأهوائنا ، ولا نقول
برأينا ، ولا نقول إلّا ما قال ربّنا »
.
وقال عليهالسلام
: « لو كنّا نحدث الناس
أو حدّثناهم برأينا لكنّا من الهالكين ، ولكنّا نحدّثهم بآثار عندنا من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم »
.
وسأله رجل عن مسألة فأجابه فيها ، فقال
الرجل : أرأيت إن كان كذا وكذا ما يكون القول فيها ؟ قال له : «
مه ، ما أجبتك فيه من شيء فهو عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لسنا من ( أرأيت ) في شيء »
.
ووضّح عليهالسلام
سلسلة الحديث ومصادرها فأرجعها إلىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وإلى الله تعالى فقال : «
حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين ، وحديث أمير المؤمنين حديث
_______________________