وأكدت الروايات علىٰ أهمية معرفة
النفس ومعرفة قدرها وطاقاتها ، ومعرفة درجة قربها وبعدها من الاستقامة والصلاح. قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « الخير كلّه فيمن
عرف قدر نفسه ، وكفىٰ بالمرء جهلاً أن لا يعرف قدر نفسه » .
وقال عليهالسلام
: « ما هلك امرؤ عرف
قدره » .
وقال عليهالسلام
: « رحم الله امرءاً
عرف قدره ولم يتعدّ طوره »
.
ومن معرفة النفس معرفة عيوبها ، وهي
ظاهرة ايجابية وصحية ، فمن خلال معرفة عيوب النفس ينشغل الانسان عن عيوب غيره ، ويتوجه إلىٰ إصلاح عيوبه بالطرق والأساليب المتاحة ، ويتعاون مع غيره إن عجز بمفرده ، وقد دلّت الروايات علىٰ الآثار الايجابية لذلك.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « من عرف عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره »
.
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : « أنفع الأشياء للمرء سبقه الناس
إلىٰ عيب نفسه » .
وبعد التقييم الذاتي ومعرفة النفس يأتي
دور المحاسبة لها ، وهي تسهم في إيقاف الانحراف ، والتوجه إلىٰ الاصلاح والتكامل والبناء التربوي الصالح
للفرد نفسه ولذويه وللمجتمع.
_______________________