وإن
زاد زادت حتىٰ تغلب علىٰ قلبه ، فلا يفلح بعدها أبداً »
.
والتوبة تغيير حقيقي نحو الأفضل والأصلح
، ولذا فهي تتم عبر مقومات ودعائم وأركان نابعة من جميع خلجات وجوارح الانسان ، قال الإمام محمد الجواد عليهالسلام
: « التوبة علىٰ أربع
دعائم : ندم بالقلب ، واستغفار باللسان ، وعمل بالجوارح ، وعزم أن لا يعود »
.
ومن مظاهر التوبة البكاء من خشية الله
تعالىٰ ، وهو عامل ايجابي في التخفيف من القلق والاضطراب الناشئين من الذنوب ، وله دور في رقة القلب ، وله دور في اعادة الأمل للتسامي والتكامل والفوز بالنعيم الخالد.
قال الامام جعفر الصادق عليهالسلام : « إنّ الرجل ليكون بينه وبين الجنّة
أكثر ممّا بين الثرىٰ والعرش لكثرة ذنوبه ، فما هو إلّا أن يبكي من خشية الله عزّوجلّ ندماً عليها ، حتىٰ يصير بينه وبينها أقرب من جفنته إلىٰ مقلته »
.
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « البكاء من خشية الله ينير القلب ويعصم
من معاودة الذنب » .
ومن أروع ما في التوبة آثارها الايجابية
، فكفارة الذنوب تتجسد في أعمال وممارسات صالحة ونافعة للمجتمع.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « من كفارات الذنوب العظام إغاثة
الملهوف ، والتنفيس عن المكروب » .
_______________________