وذكر الله تعالىٰ يسمو بسلوك
الانسان بعد صلاح قلبه ومحتواه الداخلي ، وهو صلاح له في السر والعلن.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « أصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله »
.
وقال أيضاً : « من عمّر قلبه بدوام الذكر حسنت أفعاله
في السرّ والجهر » .
والذاكر لله يذكره الله ، وهذا الذكر له
تأثيراته العملية علىٰ الشخصية الانسانية في جميع مقوماتها ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام
: « من ذكر الله سبحانه
أحيىٰ الله قلبه ونوّر عقله ولبّه »
.
ومصاديق الذكر متعددة ومتنوعة لا حدود
لها ، وقد وردت عدة روايات تؤكد علىٰ : التسبيح ، والتهليل ، والتحميد ، والتكبير ، وقول : لا حول ولا
قوة إلّا بالله ، ولكل واقعة أو حدث أو قضية ذكر معين ، كالحمد لله ، حسبي الله ،
أتوكل على الله ، وغير ذلك.
وهنالك مصاديق عملية وواقعية لذكر الله
ولتعميق صلة العبد بربّه تسهم في ردع الانسان عن الانحراف والشرور وتدفعه الى الاستقامة والصلاح ، ومن هذه المصاديق :
أولاً : قراءة القرآن الكريم
القرآن الكريم أحد وسائل الارتباط بالله
تعالىٰ ، وهو نور يستضيء به الإنسان ، ففيه منهاج شامل للبشرية جمعاء يعين الانسان علىٰ الاستقامة
_______________________