أراد ب «الْخِيلَانِ» : ما نصبه الرَّاعي عند حَظِيرَةِ غَنَمِهِ.
قال : والْمُخَايَلةُ : الْمُبَارَاةُ.
يقال : خَايَلْتُ فلاناً ـ أي : بارَيْتُهُ وَفَعْلَتُ فِعْلَهُ. وقال الْكُمَيْتُ :
أَقُولُ لَهُمْ يَوْمَ أَيْمانُهُمُ |
تُخَايِلُهَا في النَّدَى الأشْمُلُ |
«تُخَايِلُهَا» ـ أيْ : تُفَاخِرُهَا وتُبَارِيَها. وقال ابنُ أَحْمَرَ :
وَقَالُوا : أنَتْ أَرْضٌ بِهِ وتَخَيَّلَتْ |
فَأَمْسَى لِمَا في الرّأْسِ وَالصَّدْرِ شَاكِيا |
«تَخَيَّلَتْ» : اشتَبَهَتْ.
وقال عَرَّامٌ : خَيَّلَ فلانٌ عن القوم ـ إذا كَعَّ عَنْهُمْ.
قال سَلَمَةُ : ومثله : «غَيَّفَ ، وخَيَّفَ».
أبو عبيد ـ عن أبي زيد ـ : ذَهَبَ القومُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ ـ أي : واحداً بعدَ وَاحِدٍ.
وأنشدنا لِضَابىءٍ يصفُ ثوراً وحْشِيّاً حَمَلَ عَلَى الكلابِ :
يُسَاقِطُ عَنْهُ رَوْقُهُ ضَارِيَاتِها |
سِقَاطَ حَدِيدِ الْقَيْنِ أَخْوَلَ أَخْوَلَا |
ثعلب ـ عن ابن الأعرابيِّ ـ : الْخَوْلَةُ : الظَّبْيَةُ.
قال : وخَالَ يَخُولُ خَوْلاً ـ إذا صار ذا خَوَلٍ ـ بَعْدَ انفرادٍ.
وخَالَ يَخِيلُ خَيْلاً ـ إذا دام عَلَى أَكلِ الْخِيْلِ ـ وهو السَّذَابُ.
أبو زيدٍ : يُقالُ : لا يُخِيلُ ذَاكَ عَلَى أَحدٍ ـ أي : لا يُشْكِلُ. وشيءٌ مُخِيلٌ : مُشْكِلٌ.
خلا : قال شمِرٌ : يقال : وجدْتُ الدارَ مُخْلِيَةً أي : خَالِيَةً.
وقد خَلَتِ الدارُ وأَخْلتْ. ووجدتُ فُلَانَةَ مُخْلِيَةً ـ أي : خَالِيَةً.
ولَقِيتُ فلاناً بِخَلاءٍ مِنَ الأرض ـ أي : بأرضٍ خَالِيَةٍ. قاله ابنُ شُمَيْلٍ.
قال : ويقول الرجل للرجل : اخْلُ معي حتى أكلِّمَكَ ، واخْلُنِي حتَّى أُكلِّمَكَ ـ أي : كُنْ مَعِي خَالِياً.
ويقال : اسْتَخْليتُ فلاناً ـ أي : قُلْتُ له : اخْلُنِي.
وقال الْجَعْدِي :
وَذَلِكَ مِنْ وَقَعَاتِ الْمَنُو |
نِ فأَخْلِي إلَيْكِ وَلَا تَعْجَبي |
ـ أي : أَخْلِي بِأَمْرِكِ .. من «خَلَوْتُ».
وتقول : افْعَلْ كذا وخَلَاكَ ذَمٌ ـ أي : لا يُدْرِكُكَ ذَمٌّ.
وقال عبد الله بنُ رَوَاحَةَ :
فَشَأْنَكِ فَانْعَمِي وَخَلَاكِ ذَمٌ |
وَلَا أرْجِعْ إلى أهْلٍ وَرَائِي |
وقال الليثُ : خَالاني فلانٌ مُخَالاةً ـ أيْ : خَالَفَنِي.
وقال النّابغةُ الذُّبْيَانيُّ لزُرْعَةَ بن عَوْفٍ ـ حين بعث بَنُو عامرٍ إلى حِصْنِ بنِ فَزَارَةَ ، وإلى عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ : أَنِ اقطَعُوا ما بينكم وبين بني أسد ، وألحقُوهم ببني كِنَانَةَ ونحالِفُكم .. فنحن بنو أبيكم ـ وكان عُيَيْنَة هَمَّ بذلك. فقال النَّابغة :