فمعناه : ما عَرَضَ لي منه. والخُزامَى بَقْلةٌ طيِّبةُ الرائحة ، لها نَوْرٌ كنَوْرِ البَنَفْسَجِ الواحدةُ : خزَاماةٌ.
ثعلبٌ ـ عن ابن الأعرابي : الخَزْماءُ : النَّاقَةُ المشْقُوقة الخِنَّابَةِ ، وهي المَنْخِرُ.
قال : والزَّخْمَاءُ : المُنْتنَةُ الرائحة والخُزُمُ : الخرَّازُون.
وفي حديث حُذَيْفَةَ : «إنَّ الله يَصْنَعُ صانعَ الْخُزُمِ ، ويَصْنعُ كلَّ صَنْعَةٍ».
قال أبو عبيد : في حديث حُذَيْفَةَ تكذيبٌ لقول المعتَزِلَةِ : إنَّ الأعمال ليست بمخلوقةٍ.
ويصدِّقُ قولَ حُذَيْفَةَ قولُ الله تعالى : (وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ (٩٦)) [الصَّافات : ٩٦] ـ يعني نحْتَهُمُ الأصنامَ يعملونها بأيديهم.
زمخ : قال الليث وغيرُه : الزَّامِخُ : الشَّامِخُ بأَنْفِه ، وأنشد :
أَجْوازُهُنَّ والأُنُوفُ الزُّمَّخُ
قال : يَعني بالأجْوَازِ أوْسَاطَ الجبال ، وأُنُوفَها الطِّوَالَ.
وقال غيرُه : زَمَخ الرجُل بأنفه وشَمَخ بأَنْفِه ـ إذا تكبَّرَ وتعَظَّم.
أبو عبيد : ـ عن الأمويِّ ـ العَقَبَةُ الزَّمُوخُ : البعيدةُ.
وقال أبو زيدٍ : عُقْبَةٌ زَمُوخٌ وحَجُونٌ : شديدةٌ.
وقال ابن الأعرابي : عُقْبَةٌ زَمُوخٌ وبَزُوخٌ ـ أي : عَسِرَةٌ نكِدَةٌ ، وأنشد :
أَبَتْ لي عزَّةٌ بَزَرَى زَمُوخُ
ويُروَى : «بَزُوخُ» ، ومعناهما واحدٌ.
زخم : أبو العباس ـ عن ابن الأعرابيِّ ـ قال : الزَّخْمَاءُ المُنتِنَةُ الرائحة.
وقال ابن شميل : الزَّخَمَة : الرائحةُ الكريهة طعامٌ له زَخَمَةٌ ، وأتانَا بطعامٍ فيه زَخَمَةٌ ـ أي : رائحةٌ كَريهةٌ.
وقال ابنُ السكيت : لحمٌ زَخِمٌ ، وهو أَنْ يكونَ نَمِساً كثيرَ الدَّسم ، فيه زُهُومةٌ.
وقال الكلابيُّ : لا تكونُ الزَّخَمةُ إلا في لحوم السِّباع ، والزَّهَمَةُ في لحوم الطيور كلِّها ، وهي أطيبُ من الزَّخَمة.
ابنُ بُزُرْجَ : أَزْخَمَ اللحمُ وأشْخَم.
أبواب الخاء والطاء
خ ط د ، ـ خ ط ت ، ـ خ ط ظ ، ـ خ ط ذ
خ ط ث : مهملات.
خ ط ر
خطر ، خرط ، طخر ، طرخ : مستعملة.
خطر : قال الليث : الخِطْرُ : القَطِيعُ الضَّخْمُ من الإبل ، ألْفٌ وزيادة.
أبو عبيد ـ عن الفرّاء ـ : هي الخِطْرُ من الإبل ، وَجمعه أخطارٌ.
شمرٌ ـ عن أبي حاتم ـ : قَال : إذا بلغَتِ الإبلُ مائتيْنِ فهي خِطْرٌ ، فإذا جاوَزَتْ ذلك ، وقاربَتِ الألْفَ فهي عرْجٌ.
الحرَّانيُّ ـ عن ابن السِّكِّيت قال : الخَطْرُ مصدرُ خَطَرَ البَعيرُ بذَنَبِه يَخطِرُ خَطْراً وَخَطَرَاناً.
والْخِطْرُ مائتان من الإبل والغنم.