ومُخَلَّداتٍ بِاللُّجَيْنِ كأَنَّما |
أَعْجَازُهُنَّ أَقَاوِزُ الْكُثبَانِ |
ثعلبٌ ـ عن ابن الأعرابيِّ ـ : مِنْ أَسماءِ الفَأْرِ : الثُّعْبَةُ والْخُلْدُ ، والزَّبَابَةُ.
وقال الليثُ : الْخُلْدُ ضربٌ من الْجُرْذَانِ عُمْيٌ .. لم يُخْلَقْ لها عيونٌ ، واحدُها خِلْدٌ ـ بكسر الخاء ـ والجميعُ : خِلْدَانٌ.
ثعلب ـ عن ابن نَجْدَةَ ، عن أبي زيدٍ ـ : من أسماءِ النَّفْس : الرُّوعُ والْخَلَدُ.
وقال اللَّيثُ : الخَلَد : البالُ ـ يقال : ما يَقَعُ ذلك في خَلَدِي ـ أي في بالي.
وقال أبو زيد : الْبَالُ : النَّفْس ، فَإِذاً : التَّفْسِيرَانِ متقاربان.
وقال الليث : الْخَوالِدُ : الأَثَافِيُّ والْجِبَال والحِجَارة تُسَمَّى : خَوَالدَ.
وأنشد :
فَتَأْتِيكَ حَذَّاءَ مَحْمُولةً |
تَفُضُ خَوالِدُها الْجَنْدَلَا |
يعني القوافِيَ أبو عبيد ـ عن أبي عمرو ـ : أَخْلَدَ به إِخْلَاداً ، وأَعْصَمَ به إِعْصَاماً ـ إذا لَزِمَه ، وبَنُو خُوَيْلِدٍ : بطنٌ من عُقَيْلٍ.
وقال أبو عمرو : خَلَّدَ جاريتَهُ ـ إذا حَلأَّها بالْخلَد ، وهي الْقِرَطَة ، وخَلَّدَ الرجُلُ ـ إذا أَسَنَّ ولم يَشبْ.
وقال ابن الأعرابيِّ ـ في قوله : (وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) ـ : مُقَرَّطونَ بالْخَلَدةِ وَجمعُهَا : خَلَدٌ ، وهي الْقِرَطَةُ.
دلخ : النَّضْرُ : دَلِخَتِ الناقةُ ـ أي : سمنَتْ ، وناقَةٌ دَالِخَةٌ.
وقال الليثُ : رجلٌ دَالخٌ وقَوْمٌ دَالِخونَ .. ، وهُو المُخْصِبُ من الرِّجال.
ابن السكِّيت ـ عن الفرَّاء ـ : امْرأَةٌ دُلَخَةٌ ـ أي : عَجْزَاءُ.
وأنشد :
أَسْقَى دِيارَ خُرَّدٍ بِلَاخِ |
منْ كلِّ هَيْفَاءِ الْحَشَا دُلَاخِ |
قال : «بِلَاخِ» : ذَوَاتُ أعجازٍ.
قال : و «دُلَاخِ» للواحدةِ ودِلَاخٌ : للجمِيع.
وقال أبو عمرو : دَلِخَ يَدْلَخُ دَلَخاً ، فهو دَلِخٌ ، ودَلُوخٌ ـ أي : سمِينٌ.
وأنشد :
يُسَائِلُنَا مَنْ ذَا أضَرَّ بِهِ التَّنَخْ |
فَقُلْتُ : الَّتِي لأياً تَقُومُ مِنَ الدَّلَخْ |
خ د ن
خدن ، دخن ، دنخ : مستعملة.
خدن : قال اللَّيثُ : الْخِدْنُ والْخَدِينُ : الذِي يُخَادِنُكَ .. يكون معك في كلِّ أمرٍ ظاهر وباطن.
وخِدْنُ الجارية : مُحَدِّثُها.
قال : وكانوا في الجاهليَّة لا يمتنعون من خِدْنٍ يُحَدِّث الجاريةَ ، فجاء الإسلامُ بهَدْمِهِ.
قال الله جلّ وعزّ : (مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ) [النِّساء : ٢٥].
يعني أَنْ يتَّخِذْن أَصْدِقاءَ.