حيث (مرسعة) مبتدأ مرفوع ، وهى نكرة قصد إبهامها ، حيث لا يقصد فيها البيان والتعيين ، أو تقليل الشيوع.
الثامن عشر : أن تكون النكرة بعد حرف الاستفهام :
النكرة بعد الاستفهام يكون فيها معنى الاستغراق أو الشمول والعموم ، كما هو فى ذكرها بعد النفى ؛ لأنه يكون دالا على معنى شمول الجنس ، ففى قوله تعالى : (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ) [النمل : ٦٠ ، ٦١ ، ٦٢] تلمس التقدير : أمن إله مع الله؟ ، أو : لا إله مع الله. وفيهما معنى السؤال عن الجنس بذكر (من) الاستغراقية ، أو (لا) النافية للجنس ، كما أنك تلمس فيه معنى نفى الجنس. وفى كلّ العموم والشمول أو الاستغراق والحصر.
ويلحظ أن حرف الاستفهام له صدر الكلام ، والنكرة بعده يكون لها الصدارة ، فجاز أن تكون مبتدأ.
ومنه أن تقول : أمواطن يخون وطنه؟ أصديق غادر بصديقه؟ أكرسىّ خال؟
كلّ من النكرات : مواطن ، صديق ، كرسى ، مذكور بعد استفهام ، فهو مبتدأ مرفوع .. أخبارها على الترتيب : الجملة الفعلية (يخون ، غادر ، خال).
ومنه أن تقول : هل من سؤال تركته؟ أمن قلم معك؟
حيث (من) فى الموضعين استغراقية حرف جرّ زائد ، وما بعدها مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة حرف الجرّ الزائد. أما خبراهما فهما : الجملة الفعلية (تركته) ، وشبه الجملة : (معك).
وقولك : أرجل فى الدار أم امرأة؟
ومنه قولك : أقائم المجيبان؟ حيث (قائم) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وهو نكرة اعتمدت على حرف الاستفهام (الهمزة) .. و (المجيبان) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف ؛ لأنه مثنى سدّ مسدّ الخبر.
وقولك : أمخلص المواطنون؟ أفاهم الحاضرون؟