إلى جهة آذربيجان وفرّ وأصابت جيوشه كسرة هائلة لا رجعة وراءها.
وفي سنة ٩٠٦ وجه عزمه نحو تبريز فافتتحها بلا منازع فجلس على سرير السلطنة وهناك أكمل قواه وأبدل الخرقة والتاج بالحرير والديباج ...
أما ألوند فإنه حاول أن يجمع شمله ويجهز جيوشا من آذربيجان لمناضلة الشاه مرة أخرى فنهض هذا لمقارعته فلم يطق ألوند المقاومة ففر إلى بغداد ومنها إلى ديار بكر وهناك توفي وقد أوضحت وقائعه ...
وبعد أن قضى الشاه إسماعيل على آمال ألوند وأزال غائلته تماما خلال سنة ٩٠٧ لم يبق له معارض فوجه عزمه إلى همذان للقضاء على قوة السلطان مراد بن يعقوب.
وقد ترتبت الصفوف قرب همذان وتقارعت الجيوش وفي المعركة لم يطق السلطان مراد المقاومة ففر من ساحة القتال واختفى. وبهذه الصورة نال الشاه إسماعيل مملكة فارس بلا عناء. ثم استولى على كاشان وأكثر بلاد العجم ونصب فيها حكاما ونوابا عنه.
وفي حدود سنة ٩٠٨ ه استولى على كيلان وفي سنة ٩٠٩ ه جاء إلى آذربيجان بقصد الحصول على مريدين كثيرين. وفي سنة ٩١٢ ه كان السلطان مراد قد فر من ميدان المعركة وتوجه إلى بغداد وبعد أن استراح مدة قليلة سار إلى دلغادر (ذي القدرية) جاء إلى حاكمها علاء الدولة والتجأ إليه بأمل أن ينال مرغوبه وقد صاهره. أما علاء الدولة فقد جمع جيوشا كثيرة ومضى نحو ديار بكر وقد انتزع بعض قلاعها. فسمع الشاه فوافاه نحو البستان فتقابل الجمعان في ساحل النهر فدام الحرب بينهما لمدة يومين وفي اليوم الثالث بعد العصر ولى جيش دلغادر (القدرية) الأدبار وانتصر عليهم القزلباشية.
ومن ثم استولى الشاه على ديار بكر وأودع أمر إدارتها إلى محمد خان الاستاجلو.