كاشان ثم توجه إلى شيراز وكان بها من الجغتاي الأمير سنجر فهرب ودخل پير بوداق شيراز يوم الجمعة ١٤ رمضان هذه السنة.
وفي الوقت نفسه كان الأمير جهان شاه قد اغتنم الفرصة ولم يدع الحالة على انحلالها بل مضى في سبيل الفتح مما لا يسع المقام تفصيله ، فكانوا في حركاتهم العسكرية على وفاق ومناصرة ...
وفاة مؤرخ (ابن أبي عذيبة):
وهو أحمد بن محمد بن عمر الشهاب المقدسي الشافعي ، ويعرف بابن أبي عذيبة ولد سنة ٨١٩ ه ببيت المقدس ، ونشأ به ، جاءت ترجمته في الضوء اللامع ، ونقل عنه كثيرا خلال المباحث ، وكان أخذ في مصر عن المحب بن نصر الله البغدادي وغيره وتاريخه هو (تاريخ دول الأعيان شرح قصيدة نظم الجمان) قال السخاوي :
«ولع بالتاريخ ، وجمع من ذلك جملة ، لكنه تتبع مساوي الناس ، فتفرق لذلك بعده ولم يظفر مما كتبه بطائل مع ما فيه من الفوائد ، وإن كان ليس بالمتقن ، مات ليلة الجمعة ١٤ ربيع الآخر سنة ٨٥٦ ه ...» ا ه (١).
والتاريخ لا يقف عند ذكر المحامد ، فالمؤرخ لم يكن مداحا ، وإنما دون ما وقع فلا يوجه عليه لوم فيما دونه صحيحا ... وقد تعينت نسخه الموجودة ، وهنا أضيف أن كتاب (إنسان العيون في مشاهير سادس القرون) المخطوط الموجود بهذا الاسم في مكتبة المرحوم أحمد باشا تيمور هو جلد من (تاريخ ابن أبي عذبية) وقد قابلته فتبين أنه عينه ، فاقتضى التنبيه إذ لم يبق ريب في صحة ذلك ...
__________________
(١) الضوء اللامع ج ١ ص ١٦٢.