الأمير اسكندر
١ ـ وفاته :
إن الأمير اسكندر كان قد اغتاله ابنه قباد ، قتل ليلة الأحد ٢٥ شوال سنة ٨٤١ ه كذا في منتخب التواريخ ، وفي جامع الدول ذكر سبب قتله في حوادث سنة ٨٣٧ ه ، وجاء في الغياثي أنه قتل في ذي القعدة سنة ٨٤١ ه فخلفه الأمير جهان شاه ، وصفا له الأمر في أذربيجان ... ومثله في الضوء اللامع ...
٢ ـ ترجمته :
كان قد ولي بعد والده قرا يوسف ، وعرف بالشجاعة ، ولم يكن في طائفته من يدانيه في الإقدام إلا أن دولته كانت مضطربة ، مفرقة الأوصال ، جاءها بهذه الحالة ...
كان عند وفاة والده في الكرخيني (١) عصى أوامر والده قبل وفاته ، وأن أسپان وجهان شاه توجها إلى شاه محمد ببغداد ، وأبو سعيد مضى إلى جصان في سنة ٨٢٤ ه فوصلت الحكومة إلى اسكندر يوم السبت ٢٨ رجب سنة ٨٢٤ ه ، واشتبك بالمعركة مع شاه رخ في موضع يقال له بخشلي (بخشي) في حدود الشكر ، وكانت الحرب طاحنة ، واستمرت ثلاثة أيام وكان هولها عظيما. وفي اليوم الثالث فر الأمير اسكندر من وجه عدوه ، وجاء إلى حدود الفرات ... وإن شاه رخ بعد هذه الحروب الطاحنة عاد إلى خراسان ، فرجع الأمير اسكندر إلى تبريز وجلس على سرير الحكم هناك ، واستولى على أذربيجان.
وفي سنة ٨٢٧ ه قتل عز الدين شير ملك الكردي في أردبيل. وفي سنة ٨٢٨ ه قضى على ملك أخلاط الأمير شمس الدين. وفي سنة ٨٣٠ ه سار إلى شيروان ، وأضر بشماخي كثيرا ، وخرب تخريبات
__________________
(١) هي كركوك. راجع معجم البلدان.