فكانت الكرة على ابن أويس وأخذ أسيرا ثم قتل يوم الأحد آخر ربيع الآخر» ا ه بتلخيص.
وجاء في الضوء عنه كلام طويل وتعداد لوقائعه وعلاقته بملك مصر (الظاهر برقوق) وحروبه لاستخلاص بغداد مرارا ... قال :
«ثم تنازع هو وقرا يوسف فكانت الكسرة عليه فأسره وقتله خنقا في ليلة الأحد سلخ ربيع الآخر سنة ٨١٣ ه وطول شيخنا (ابن حجر) ذكره في أنبائه ، وأنه سار السيرة الجائرة وقتل في يوم واحد ثمانمائة نفس من الأعيان قال : وكان سفاكا للدماء ، متجاهرا بالقبائح وله مشاركة في عدة علوم كالنجوم والموسيقى ، وله تتبع كبير بالعربية وغيرها وكتب الخط المنسوب مع شجاعة ودهاء وحيل وصحبة في أهل العلم ، وكذا طول المقريزي في عقوده ، وابن خطيب الناصرية ترجمته وقال إنه كان حاكما عارفا مهيبا ؛ له سطوة على الرعية ، فتاكا منهمكا على الشرب واللذات ، له يد طولى في علم الموسيقى». ا ه (١).
وجاء في تاريخ الجنابي (٢) عنه ما نصه :
«كان ذا فهم لطيف ، وإدراك حسن إلا أنه كان غدارا ، ظلوما ،
__________________
(١) الضوء اللامع ج ١ ص ٢٤٤.
(٢) تاريخ الجنابي للعالم الشريف محمد مصطفى ابن السيد حسن ابن السيد سنان ابن السيد أحمد الحسني الهاشمي. أوله «أشرف كلام يتضوع نشره ورياه وأحسن مقال يتفوح طيبه وشذاه حمد صانع قادر لا يعبد سواه ...» ا ه. قال في مقدمته «فألفت من هذا الفن كتابا وجيزا جامعا .. من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن صدر منا هذا الرقم ... جمعته من مؤلفات كثيرة معتورة ، ومصنفات جليلة معتبرة ، وأوردت اسم الكتاب الذي نقلت عنه الكلام أما قبل النقل وأما عقيب الفراغ ليكون ذلك على صحة هذا المؤلف دليلا ولئلا يجد عائبا يعيب إلى كتابي هذا سبيلا ...» كتبه أيام السلطان مراد ابن السلطان سليم ... وهو في مجلدين ضخمين جدا منه نسخة رأيتها في المكتبة العامة في استانبول.