أخلافه مشت على هذه الوتيرة ... وكان لمخابرات توقتامش ومراسلاته مع ملوك مصر وقع عظيم في تقوية هذا الظن ... والصحيح يريد أن لا يزاحمه في النفوذ أحد ... ومن ثم حاربه بمحاربات عديدة مضى بيان أكثرها وآخرها هذه المرة .. وتيمور لم يهمل أمرا وإنما كان يرعى مصالحه ويلاحظ كل دقيقة فيها ولا يتهاون ... وقد فصل صاحب تلفيق الأخبار وقائع توقتامش الحربية مع تيمور وغيره إلى أن مات بالوجه المذكور وفي التواريخ الأخرى أن حادث قتله كان سنة ٧٩٩ ه وهو الصحيح ... (١).
وفاة سعد بن إبراهيم الطائي :
وفي هذه السنة توفي سعد بن إبراهيم الطائي الحنبلي البغدادي قال في أنباء الغمر كان فاضلا وله نظم فمنه :
خانني ناظري وهذا دليل |
|
لرحيل من بعده عن قليل |
وكذا الركب إن أرادوا قفولا |
|
قدموا ضوءهم أمام الحمول |
حوادث سنة ٧٩٩ ه ـ ١٣٩٦ م
الحرب بين أميران شاه والسلطان أحمد :
في هذه السنة توجه أميران شاه إلى بغداد وحاصرها وكان السلطان أحمد فيها فدافع عنها إلا أن أميران شاه لم يطل أمد حصاره لبغداد وإنما رجع بسرعة إلى تبريز من جهة أنه جاءته الأخبار في مخالفة بعض أعدائه له. أما تيمور فإنه كان في هذه السنة في الهند ... (٢).
__________________
(١) تلفيق الأخبار ج ١ ص ٥٨٢ : ٦٢٧.
(٢) تقويم الوقائع والغياثي.