بيك ولما استقر له الملك صار تيمور لنك يخشى توسعه وينوي الوقيعة به خصوصا بعد أن علم بأنه قد بقي بلا مزاحم ولا معارض في ملكة الدشت (القفجاق) ... وأخذ يعده من المنافسين له ... وله وقائع أخرى مهمة مع ايدكو ملك الترك من قبيلة قونكرات (قونقرات) وملوك المسقوف ... مما لا علاقة لها بموضوعنا وهي مذكورة في تلفيق الأخبار ... وقد ترجمه صاحب الضوء اللامع وغيره (١).
حوادث سنة ٧٧٤ ه ـ ١٣٧٢ م
الخواجة مرجان (والي بغداد):
في هذه السنة توفي الخواجة مرجان ، وقد مر بيان أوقافه ، وواقعة عصيانه وكان طواشيا ومن موالي السلطان أويس ، استنابه على بغداد ، ثم استوحش مرجان منه ، أو كما ذكر اضطره الأمراء فأعلن استقلاله ببغداد وجاهر بالمخالفة ...
وكان قد كاتب الأشرف صاحب مصر يخبره أنه خطب له ببغداد والتمس منه التقليد بالنيابة فأرسل إليه ذلك منه ومن الخليفة. وأرسل الأعلام والخلع ، وأذن له أن يدخل الديار المصرية إن رابه من أويس ريب ..
ثم إن أستاذه (السلطان أويس) تجهز إليه بعساكر كثيرة ، وحاصره إلى أن غلب عليه بالوجه المبسوط سابقا في حوادث سنة ٧٦٥ ه. قال في الدرر ويقال إنه كحله. ولكن هذا لم يثبت من المؤرخين المعاصرين. ولعل مبنى هذا الخبر الإشاعة ..
وبعد وفاة سلطان شاه خازن قرره السلطان نائبا عنه ببغداد (واليا)
__________________
(١) الضوء اللامع ج ٢ ص ٣٢٥ وتلفيق الأخبار ج ١ ص ٥٦٨ وما يليها.